فلسطين أون لاين

تقرير بدء قطف العسل الربيعي بغزة و"الزراعة" ترجح إنتاج هذه الكمية

...
بدء قطف العسل الربيعي بغزة
غزة/ رامي رمانة:

شرع بعض مربي النحل في قطاع غزة، في جني العسل في هذا التوقيت المعروف بـ"القطفة الربيعية"، في حين أرجأ البعض عملية القطف إلى أسبوع آخر، آملًا بتحسّن إضافي على درجات الحرارة التي تسمح في وسطها بزيادة معدل الإنتاج على صعيد الخلية الواحدة.

مربي النحل محمد الكحلوت، بدأ في جني العسل من مناحله الموزعة بالقرب من أشجار الحمضيات بمدينة غزة.

وبيّن الكحلوت لصحيفة "فلسطين" أنه استخدم في القطفة الربيعية نحو 200 خلية من أصل 300 خلية.

ونبه إلى أن الإنتاج الموسم الحالي ضعيف مقارنة بالفائت حيث أن نسبته 30% بسبب تأخر عقد أزهار الحمضيات من جراء برودة الطقس.

ويباع كيلو جرام العسل الطبيعي بـ 80 شيقلًا، وفق الكحلوت.

اقرأ أيضًا: "الزراعة بغزة" تتوقع إنتاج 200 طن من العسل للموسم الحالي

فيما أرجأ المربي فهد الدحدوح قطف الإنتاج إلى أسبوع آخر، عازيًا ذلك إلى إمكانية طروء منخفض جوي خلال اليومين المقبلين، وبالتالي ينتظر انتهاءه وعودة درجات الحرارة إلى الاعتدال، "حيث الاعتدال يعد مناخًا ملائمًا لزيادة الإنتاج وقطف المحصول".

وقال الدحدوح الذي يعمل في هذه المهنة منذ (10) سنوات مضت: "إن النحل يتجنب الخروج من المناحل لجلب الرحيق من الأزهار إن كانت أجواء الطقس غير مواتية، وهذا يؤخر أيضًا في إنتاج العسل".

وتطرق الدحدوح الذي يمتلك 50 خلية نحل، إلى معوقات تواجه مربي النحل، أهمها نقص أشجار الحمضيات والكينيا التي تعد مصدر الغذاء الأول للنحل، وإلى جانب مرض "الفاروا" الذي يُفقده خاصية الطيران.

ودعا وزارة الزراعة إلى حماية الإنتاج المحلي من المستورد خاصة في هذا التوقيت الذي ينزل فيه الإنتاج الوطني إلى الأسواق.

اقرأ أيضًا: الزراعة تقرر منع استيراد عسل النحل

وينقسم نحـل غـزة إلى قسميـن: الأول أصفر يسمى حارثي وهو شرس الطباع، قليل الإنتاج للعسل، والثاني يميل إلى السمرة، وهو أهدأ نسبيًّا وأكثر إنتاجًا للعسل.

بدوره، رجح المتحدث باسم وزارة الزراعة أدهم البسيوني أن يسجل إنتاج العسل الموسم الحالي 200 طن وهي تغطي جزءًا من الاحتياج.

ولفت البسيوني في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى صعود تربية النحل في قطاع غزة في غضون السنوات العشرة الأخير حيث وصل عدد خلايا النحل اليوم إلى نحو 25 ألف خلية.

وأكد أن وزارته تعطي الأولوية لتصريف المنتج المحلي، وفي المقابل تفتح المجال للمستورد لتغطية العجز، وتشدد رقابتها على جودة الإنتاج المحلي والمستورد.

وأشار البسيوني إلى أن "القطفة الربعية" هي الأساس، تليها قطف ثانوية، تأتي بعد شهرين من الأولى بمعدل إنتاج 70-80 طنًا.

وأشارت الجمعية التعاونية لمربي النحل في غزة، إلى أن إنتاج قطاع غزة من العسل تقلص مقارنة بالسنوات الماضية بسبب اعتداءات الاحتلال على أراضي المواطنين في الاجتياحات والحروب العدوانية، وعزوف بعض المربين عن هذه المهنة.