اعتدى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال مساء اليوم الجمعة، على وقفة لأهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة مندّدة بسياسة الاستيطان والتهجير.
وتظاهر المستوطنون، قبالة الوقفة الأسبوعية التي ينظمها أهالي الشيخ جراح، وهاجموا المشاركين فيها، كما أقدموا على تمزيق العلم الفلسطيني.
ويشارك عشرات المقدسيّين والمتضامنين، في وقفة أسبوعية بحي الشيخ جراح ضد سياسة تهجير السكان وإخلاء المنازل.
وتعرَّض حي الشيخ جراح في الأيام الماضية، لحملة عسكرية تخلَّلها اعتداءات على أهالي الحي، واعتقال عدد من سكانه بعد عملية إطلاق النار التي أصيب على إثرها مستوطنان بجراح في الـ18 من إبريل الجاري.
ويعاني أهالي الحي من هجمة للمستوطنين بحماية قوات الاحتلال، التي تمارس قمعًا متواصلًا بحق المواطنين والمتضامين معهم، وتغلق مداخل الحي، بينما تسمح للمستوطنين بممارسة استفزازاتهم بحرية.
وتواجه عشرات العائلات في "الشيخ جراح" خطر الإخلاء والتهجير القسري من منازلها لصالح مشاريع استيطانية، حيث يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على الحي.
وقرَّرت سلطات الاحتلال مؤخراً، إيداع مخطط لبناء 135 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "معالوت الدفنا" بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
ووفق قرار الاحتلال فإن المخطط يقع على محاور السكك الحديدية الخفيفة للخط المعتمد (الأخضر) والخط المخطط (الأزرق الفاتح) بمساحة 2110 أمتار مربعة.
وسيتم هدم مبنًى قائم مُكون من 5 طوابق يضمُّ 26 وحدة، وبدلًا من ذلك إنشاء مبنًى جديد مكون من 12 طابقًا و135 وحدة استيطانية وكنيس يهوديّ وموقف سيارات تحت الأرض لاستخدام سكان المبنى والتجارة ومسار يتصل بنظام الممرات الموجود في الحي ويتصل بالسكك الحديدية الخفيفة.
وتعد مستوطنة "معالوت دفنا" من المستوطنات شرق القدس، وأُقيمت على أراضٍ مصادرة عام 1968 بنحو 389 دونمًا.
وأُقيم فيها خلال السنوات العشر الأولى 1184 وحدة استيطانية، يحدُّها مستوطنة" شموئيل هانوي" من الغرب وتلة الذخيرة – الشيخ جراح من الشرق ومستوطنة "رامات إشكول" من الشمال مستوطنة "أرزي هبيرا" من الجنوب.