قالت شركة توزيع الكهرباء في محافظات قطاع غزة، إن عجز التيار زاد عن 80%، وإنه لا جدول محدد للتوزيع، فيما ذكر موقع إخباري إسرائيلي بأن سلطات الاحتلال أبلغت السلطة في رام الله نيتها إمداد غزة بالكهرباء، بعد استقطاع تكاليف إمداد القطاع من أموال الضرائب.
وذكر مدير العلاقات العامة والإعلام في الشركة محمد ثابت لوكالة "صفا" أن 70 ميجاواط فقط من الكهرباء تتوفر حاليًا من الخطوط الإسرائيلية، وهو ما سيزيد ساعات الانقطاع عن 12 ساعة.
ولفت ثابت لصعوبة الالتزام بجدول محدد لساعات وصل التيار وفصله بسبب النقص الحاد في إمداداته.
وأضاف "نحاول بأقصى جهد ممكن توفير 4 ساعات وصل حاليًا لكن ساعات الانقطاع ستزيد عن 12 ساعة".
وأشار إلى أنه "في حال عودة خطوط الكهرباء المصرية المعطلة وإعادة تشغيل محطة التوليد المتوقفة بالتزامن مع تحسن الطقس وبالتالي انخفاض الاستهلاك؛ فإننا نتوقع العمل بجدول 6 ساعات وصل".
وفي السياق، قال موقع إخباري إسرائيلي، إن سلطات الاحتلال أبلغت السلطة الفلسطينية نيتها استقطاع تكاليف إمداد قطاع غزة بالكهرباء من أموال الضرائب التي تجمعها لصالح السلطة.
وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم، أن منسق أنشطة حكومة الاحتلال في المناطق يوآف مردخاي أبلغ وزير الشؤون المدنية في رام الله، حسين الشيخ أنه "نظرًا لاعتبارات إنسانية خطيرة؛ يجب استعادة امدادات الكهرباء بطريقة أو بأخرى لغزة" حسب تعبيره.
وأورد الموقع جزءًا من رسالة وجهها مردخاي إلى الشيخ جاء فيها: "أعلمكم أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل فلسطيني داخلي، فإننا سنقوم بإعادة الوضع السابق وخصم الأموال من تحويلات الضرائب في المستقبل القريب".
وأضافت الرسالة "هناك خطوط حمراء إنسانية إذا تم اجتيازها تشكل خطرًا محتملًا، من بين أمور أخرى، على قطاعي الصحة والنظافة وفي نهاية المطاف على السكان عمومًا".
ولفتت إلى أن مردخاي حذّر من خطوة تقليص الكهرباء عن غزة قبل تنفيذها، ولم تُعطِ الرسالة موعدًا محددًا ستبدأ فيه سلطات الاحتلال بخصم الأموال على مستحقات كهرباء غزة.
وقلّصت سلطات الاحتلال بدءًا من 19 يونيو الماضي 50 ميجاواط من أصل 70 كانت تغذي قطاع غزة من شركة الكهرباء الإسرائيلية، بعد طلب رئيس السلطة ذلك ضمن الإجراءات العقابية التي اتخذتها ضد غزة.
ولا تصل الكهرباء لسكان القطاع سوى أربع ساعات مقابل 12 قطع منذ أزمة الكهرباء الخانقة التي يفاقمها تعطل الخطوط المصرية المغذية لرفح بجنوبي القطاع (30 ميجاواط) بشكل شبه يومي جراء الأحداث الأمنية في سيناء.