شارك عشرات المواطنين في غزة، اليوم الخميس، في وقفة دعمًا للأسرى وللمطالبة باسترداد الجثامين المحتجزة من قبل دولة الاحتلال.
ونظَّمت الوقفة لجنة الأسرى في ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية بالتعاون مع وزارة الصحة بالقطاع، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ووضع عدد من أفراد الطواقم الطبية المشاركين في الوقفة مجموعة من نقالات المرضى، مثبتين عليها صورًا للأسرى الذين يعانون من أوضاع صحية صعبة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة إن الأسرى يعيشون داخل سجون الاحتلال بين مقصلة الإجراءات التعسفية وسياسة الإهمال الطبي.
وأضاف في كلمة خلال الوقفة: "ما زال الأسرى يعانون من أبشع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحقهم، حيث يزيد معاناتهم الإهمال الطبي وسياسة القتل البطيء".
وأوضح أنَّ الأسرى في ظل حكومة نتنياهو المتطرّفة "يعيشون أوضاعًا يصعب وصفها حيث يكابدون إجراءات دخلت مرحلة أكثر قسوة وتتوعدهم بسلب ما تبقى من حقوقهم".
وذكر أن الأسرى "يواجهون وحدهم أشرس الأمراض فيما يبقى مصيرهم مجهولًا (...) وأبرزهم الأسيران خضر عدنان (مضرب عن الطعام لليوم 68 رفضا للاعتقال الإداري) ووليد دقة (مصاب بالسرطان) حيث يعانيان من وضع صحي صعب".
وندَّد بمواصلة سلطات الاحتلال احتجاز عدد من جثامين الأسرى الذين قضوا داخل السجون، واصفًا هذه السياسة بـ"التحدّي السافر للمواثيق والقوانين الدولية".
وتحتجز دولة الاحتلال نحو 11 جثمانًا لأسرى فلسطينيين استُشهدوا داخل السجون الإسرائيلية.
وقال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة الأسرى، ياسر مزهر، إن الاحتلال ما زال يمارس سياسة الإهمال الطبي داخل السجون وبقرار من أعلى الهرم لديهم.
وأضاف في كلمة خلال الوقفة: داخل السجون أكثر من 700 أسير مريض منهم 24 مصابون بالسرطان، و300 بحاجة لعمليات جراحية.
ودعا المؤسسات الدولية الصحية كافّة، إلى الوقوف عند مسؤولياتها إزاء ما يتعرّض له الأسرى داخل السجون.
وتأتي هذه الوقفة، ضمن سلسلة فعاليات تنظمها لجنة الأسرى، إحياءً ليوم الأسير الفلسطيني الموافق لـ17 إبريل/ نيسان من كل عام.
وفي 23 سجنًا ومركز توقيف وتحقيق، تحتجز سلطات الاحتلال نحو 4800 أسير فلسطيني، منهم 29 أسيرة و170 طفلًا وقاصرًا، و700 مريض، وبين الأسرى معتقلون منذ عقود.