بعدما حالت قرارات الاحتلال الإسرائيلي دون دخول الشاب محمد دويكات من بلدة روجيب شرق نابلس إلى مدينة القدس المحتلة عبر الحواجز المخصصة لذلك، لم يجد سوى تسلق جدار الفصل العنصري للوصول إلى الأقصى.
وبتسلق دويكات الجدار الذي يبلغ طوله 12م يكون أمام خطرين: أولهما الضرر الجسدي، واحتمالية السقوط، وثانيهما اعتقاله من قبل قوات الاحتلال وضربه ومن ثم دفع "الغرامات المالية".
وتحدث دويكات لصحيفة "فلسطين" عن محاولاته المتكررة أسبوعيًّا لدخول القدس، التي باءت بالفشل نتيجة إجراءات الاحتلال وتشديداته في محيط مدينة القدس.
وقال: منذ بداية شهر رمضان حاولتُ 5 مرات الدخول للأقصى والصلاة فيه وفشلتُ في جميع المرات في تحقيق هدفي المنشود بالسجود بساحاته.
وذكر أنه في بداية شهر رمضان تمكّن من الدخول للقدس عبر إحدى فتحات الجدار بالقرب من مدينة طولكرم وصولًا لمنطقة باب العامود في مدينة القدس "إلا أنّ أحلامي تبدّدت بعد أن قام جنود الاحتلال بإيقافي ومصادرة هويتي والطلب مني مغادرة القدس".
وأضاف أنه بعد انتظار لمدة تزيد على 6 ساعات أمام أحد مقار شرطة الاحتلال تمت إعادة بطاقتي الشخصية، وطُلب مني التوقيع على تعهُّد بعدم الدخول لمدينة القدس.
اقرأ أيضًا: بالفيديو عكرمة صبري يشدد على وجوب شد الرحال للأقصى والدفاع عنه بشكل مستمر
ورغم ذلك، حاول دويكات مثل آلاف الشباب الذين يتسلقون جدار الفصل العنصري عبر جدار سلم خشبي ومن ثم النزول عبر أحد الحبال الطويلة في الجهة الأخرى.
وتابع دويكات: في كل مرة أحاول تسلق الجدار، أُصدم بوجود دوريات الاحتلال العسكرية في المنطقة ثم نلوذ بالفرار عائدين إلى منازلنا.
وليس بعيدًا عن محاولات دويكات، حاول الشاب سالم أبو هنية من طولكرم الوصول للأقصى باستخدام إحدى الطرق الوعرة في محيط القدس.
وأوضح أبو هنية لصحيفة "فلسطين" أنه استطاع برفقة العديد من الشباب اجتياز سلك شائك قريب من المناطق العسكرية الإسرائيلية.
وقال: بعد اجتياز السلك الشائك نركض مسافة طويلة من أجل الاختفاء بين منازل المواطنين الفلسطينيين خشية اعتقالنا.
وأضاف: في أثناء محاولة الركض أُصبت بجروح عديدة نتيجة الأسلاك الشائكة وبعدها تمكّنت من الوصول لإحدى النقاط الطبية المقدسية ومن ثم الوصول للمسجد الأقصى.
أما الشاب سائد قمحية من رام الله فلم يستطع الوصول للأقصى بعد أن اعتقلته قوات الاحتلال في أثناء مرور دورية عسكرية.
وأفاد قمحية بأنّ قوات الاحتلال احتجزته عدة ساعات وأصدرت بحقه غرامة مالية قيمتها 2000 شيقل.