تواصل حملة "مسير الأقصى" للعام الثاني على التوالي نقل الفلسطينيين من مدن وبلدات الضفة الغربية إلى مدينة القدس المحتلة، للصلاة والرباط في المسجد الأقصى المبارك، سعيًا لإعماره وصدّ أي محاولات تهويدية تستهدفه خاصة خلال شهر رمضان الفضيل.
وتعد "مسير الأقصى2" واحدة من الحملات الشبابية التي تعمل من أجل حثّ الفلسطينيين في الضفة على شدّ الرحال إلى “الأقصى” وتكثيف التواجد فيه وذلك من خلال المساهمة في نقل المصلين إليه مجانًا.
اقرأ أيضًا: تقرير "مسير الأقصى 2" ... حملة لشدِّ الرحال من الضفة لأولى القبلتين
هذه الحملات وبشكلٍ سنوي تلقى إعجابًا وتشجيعًا واهتمامًا واسعًا من المواطنين، والنشطاء على منصات التواصل الاجتماعي ما يدفعهم للحديث عنها وتسليط الضوء عليها؛ لما لها من أهمية كبيرة في تعزيز وجود الفلسطينيين في المسجد الأقصى، وفق وجهة نظرهم.
العمل بهذه الحملة بدأ قبل أسبوع من شهر رمضان العام الماضي، حيث تنطلق يوميًا من 20- 30 باصًا تقريبًا، وتشمل مختلف محافظات الضفة الغربية على امتدادها من القرى والمدن.
ويجري التواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالحملة، ويتم عبرها المساهمة في تعزيزها ودعمها.
وقد حاول الاحتلال الإسرائيلي، إيقاف الحملة عن طريق اعتقال أشخاص بتهمة تسيير حافلات للمسجد الأقصى، وجرى محاكمتهم.
كما أن بعضهم تعرَّض لمحاولة اغتيال على غرار إطلاق النار قبل أيام الذي تعرَّض له الأسير المحرر ماهر برقان
وتهدف الحملة لإحياء سنّة الاعتكاف والرباط في نفوسهم، وتشجيع الناس وإيصالهم للصلاة في باحات المسجد وإعمار أسواق القدس.
ويتطوع في الحملة مئات من الشباب والشابَّات، التي يدعمها مجموعة من محبّي المسجد الأقصى من أبناء شعبنا الفلسطيني بالضفة الغربية.
وخلال العام الماضي انطلقت الحملة في 30 منطقة بالضفة، فيما ارتفعت عدد المحافظات المشاركة هذا العام إلى 40 محافظة.

