فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"هند رجب" تحوَّل رحلة استجمام لضابط "إسرائيليّ" إلى مطاردة قانونيَّة بقبرص.. ما القصَّة؟

ترامب وإعادة رسم الجغرافيا السياسية للمشرق العربي

بخيام مهترئة.. النَّازحون في غزَّة يواجهون بردِّ الشِّتاء والمنخفض الجوِّيِّ

تقارير عبريَّة: هكذا هزمتنا فلسطين إعلاميًّا.. وأبو شمالة يعلِّق: الاعتراف نتاج للواقع الميدانيِّ بغزَّة

دبلوماسيّ سابق لـ "فلسطين أون لاين": استمرار الحرب على غزَّة يساهم في شلِّ قدرة الاحتلال

أوقعتْ 20 قتيلًا.. الداخليَّة بغزّة توضح تفاصيل حملةً ضد عصابات سرقة شاحنات المُساعدات

إنَّهم يألمون.. حزب اللَّه يكشف عن مصير ضبَّاط إسرائيليِّين توغَّلوا في لبنان (فيديو)

"ملحمةُ الطُّوفان".. القسّام تبث مشاهد لمخلفات جنود قتلى وبدلة ملطخة بالدماء في معارك شمال غزّة

تعذيب عبر "فتحة الزنزانة".. شهادات جديدة لأسرى من غزَّة يكشفون كيف تفنَّن الاحتلال في تعذيبهم

ضيف غير مرحَّب به بملاعب أوروبَّا.. هزائم رياضيَّة بأبعاد سياسيَّة لـ (إسرائيل)

زينة رمضان في البلدة القديمة.. عنوان المقدسيين في مجابهة المحتلين

...
زينة رمضان في البلدة القديمة.. عنوان المقدسيين في مجابهة المحتلين
القدس المحتلة/ مصطفى صبري:

اكتست البلدة القديمة في القدس المحتلة بحلة شهر رمضان المبارك وزينة ظاهرة للعيان، في تحدٍّ من المقدسيين للاحتلال ومستوطنيه الذين يكافحون أي مظهر من مظاهر الطقوس الدينية في هذا الشهر الكريم.

منطقة باب العامود، يحرص المقدسيون على زينتها لكونها بوابة البلدة القديمة عبر طريق الواد وخان الزيت وسوق القطانين ومنطقة باب المجلس وباب السلسلة وبقية أبواب المسجد الأقصى.

التاجر في منطقة باب العامود عصام جودة يقول: "أصبحت زينة رمضان والأعياد والمناسبات الدينية من أهم الطقوس لدى المقدسيين، ولها رسائل متعددة أهمها إظهار هوية المدينة الإسلامية ودحض رواية الاحتلال التهويدية للمدينة المقدسة، وإغاظة جنوده ومستوطنيه، وإظهار حالة الفرح والسرور من المقدسيين والوافدين إلى المسجد الأقصى".

ويقيم جيش الاحتلال منصات أمنية في منطقة باب العامود، خشية العمليات الفدائية، ويمارس جنوده من تلك الثكنات العسكرية مهمات الملاحقة والتفتيش للشبان والمارة في المكان.

اقرأ أيضًا: الاحتلال يقتحم حي "باب حطة" المقدسي ويزيل زينة رمضان

الشاب المقدسي وسام شويكي (25 عامًا) يقول: "زينة رمضان في البلدة القديمة لها خصوصية، فجنود الاحتلال والمستوطنون يتجوّلون في أزقتها، وتكون الزينة من فوقهم وأمامهم أينما ذهبوا، فكل المحال التجارية والمنازل تُكتسى بها، والأناشيد الدينية تصدح في سماء البلدة القديمة، إضافة إلى الفرق الدينية التي تنظم المواكب الدينية، فسماء البلدة تكون مفعمة بأجواء الشهر الكريم".

مصور القدس خالد زغاري لفت إلى أنّ زينة رمضان في البلدة القديمة تختلف عن أي مكان آخر، فهنا قصة صراع بين محتل وشعب مُتجذّر، محتل يحاول تنفيذ مخطط إحلالي عنصري في البلدة القديمة الذي يستوطن فيها 7000 مستوطن ويحاول ترجيح كفتهم الديموغرافية أمام 33 ألف مواطن من المقدسيين.

ويرى الناشط المقدسي خالد أبو عكر أنّ زينة رمضان في البلدة القديمة لها تاريخ عريق، وزادت أهميتها في عهد الاحتلال والمستوطنين الذين يحرصون على إظهار رموزهم التلمودية وأعلامهم الاحتلالية فوق البيوت التي استولوا عليها في البلدة القديمة، فكانت الزينة بمنزلة الراية التي ترفع في سماء القدس، وتوارثتها الأجيال.

أما المسن عيسى المغربي من "حوش المغاربة"؛ وهو ما تبقّى من حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال في الساعات الأولى من احتلال المدينة عام 1967، يقول: "نحن بين فكّي كماشة، فمن أمامنا بوابة أمنية لساحة البراق، ومن فوقنا مستوطنون ومدارس تلمودية، لكننا على قدر التحدي، فها نحن زينّا البلدة القديمة التي يسعى الاحتلال لإخفائها، وطرد أهالي حوش المغاربة الذين يقرب عددهم من 200 مواطن".