دعا مركز العودة الفلسطيني، الحكومة اللبنانية إلى تحسين ظروف اللاجئين في المخيمات الفلسطينية المتواجدة في لبنانـ وذلك من خلال رفع جميع القيود المفروضة على دخول مواد البناء لمخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين فورًا، والسماح لهم بإجراء تحسينات على منازلهم المتهالكة.
جاء هذا في أثناء مداخلة شفهية ألقاها بجلسة مع المقرر الأممي الخاص المعني بالسكن اللائق كعنصر من عناصر الحق في مستوى معيشي مناسب، انعقدت تحت إطار البند 3 من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان في دورته الاعتيادية الـ 52 في جنيف.
وأثار مركز العودة انتباه الدول الأعضاء بالمجلس التابع للأمم المتحدة، إلى الوضع الاقتصادي المزري للاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث يتأثرون بشكل غير متناسب بسبب القوانين اللبنانية التمييزية التي عفا عليها الزمن والتي تسعى إلى إبقاء مجتمعهم يعيش في دائرة مستمرة من الفقر.
اقرأ أيضًا: الناطور: هجرة اللاجئين عبر قوارب الموت تعكس تدهور أوضاعهم بلبنان
وبيّن أنّ جميع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الـ 12 في لبنان، تعاني من انعدام البنية التحتية المناسبة والاكتظاظ والفقر والبطالة، وتفاقم ظروف السكن السيئة بسبب سلسلة من السياسات الحكومية التي تحرم اللاجئين الفلسطينيين من حقهم في تحسين مساكنهم.
ونبه إلى أن الحكومة اللبنانية حظرت دخول مواد البناء إلى مخيمات اللاجئين منذ أواخر التسعينيات، وتحتوي هذه المخيمات على منازل مبنية من الطوب والخرسانة، وتتطلب صيانة دورية، ومع ذلك، لا يُسمح بالمواد المستخدمة في المباني الجديدة وأعمال الترميم والإصلاح في المخيمات، وقد أدى ذلك إلى تدهور حالة المنازل والبنية التحتية المادية.
وهذه هي المداخلة الثانية لمركز العودة ضمن أعمال الدورة الاعتيادية الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف، وافتتح الأولى بالتحذير من خطط استيطاني خطير بالضفة الغربية سيتسبب بتشريد آلاف الفلسطينيين.