يواصل الأسرى الفلسطينيون في جميع سجون الاحتلال الصهيوني معركتهم النضالية المستمرة منذ شهر ضد سياسات الاحتلال التعسفية، إذ أكدت الحركة الأسيرة أن الوحدة داخل الأسر في مواجهة السجان يجب تعزيزها، كما يجب أن تتجسد خارج السجن وتتجاوز جميع الخلافات.
وطالبت الحركة الأسيرة عائلات الشهداء بأن يكونوا عماد الفعاليات المساندة للأسرى في جميع المدن الفلسطينية. كما أوضحت الحركة الأسيرة أنها تقترب من المعركة الكبرى التي تلتحم فيها كل ساحات المواجهة مع الاحتلال، من القدس إلى جنين، ومن نابلس إلى الداخل، ومن خارج السجن إلى داخل أسواره، لافتةً إلى أن المعركة هي لحرية الأرض والإنسان مع حكومة التطرف والعنصرية الصهيونية.
وبحسب الأخبار الواردة من داخل السجون، فإنه استدعيت قوات من جيش الاحتلال ووحدات القمع بالقرب من الأقسام وفي محيط السجون، كمؤشر على هجمة خطيرة ومقلقة ضد الأسرى.
مع العلم أن الأسرى مستمرون في نضالهم ضد سياسات الاحتلال التعسفية بحقهم، إذ يسعون بذلك لإلغاء جميع العقوبات التي فرضت عليهم، منها سحب الأدوات الكهربائية، وفرض الغرامات، والعزل بالزنازين، وتقليص المواد الغذائية، إضافة إلى وقف الهجمة عليهم، والاقتحامات والتفتيش، التي ارتفعت وتيرتها مؤخرًا.
إن قضية الأسرى في سجون الاحتلال هي بحق من أخطر قضايا الصراع بيننا وبين المحتل، التي يجب على كل حركة أو تنظيم مقاوم، بل كل فلسطيني أن يسعى بشتى السبل لإيجاد حل يستطيع فيه أن ينهي معاناة خمسة آلاف أسير منهم النساء والأطفال والمرضى والمسنين الذين يختطفهم المحتل في محاولات رخيصة لابتزازهم وإخضاعهم لإرادته.
إن قضية الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني لا يمكن أن نتناولها كردات فعل حول بعض الانتهاكات التي تصل إلى وسائل إعلامنا، أو هبات موسمية كيوم الأسير الفلسطيني، إنما تتطلب من جميع الفعاليات والفصائل وأبناء شعبنا في الداخل والخارج أن تُشكل هيئات ولجان ومنظمات تسعى إلى تفعيل قضية الأسرى وجعلها القضية الحاضرة أمام جميع المنظمات والمؤسسات العالمية، ويتم حملها مع أي مسئول فلسطيني يغادر أو يستقبل أي من الوفود أو المسئولين أو الشخصيات العربية أو الأجنبية، في محاولة لجعلها قضية رأي عام عالمي نستطيع بها أن نخفف العذاب عن أسرانا داخل سجونهم، ونسعى بشتى السبل لتبييض السجون.