من أهم وأكبر المدن الفلسطينية سكانًا وأهمها موقعاً، وتعد مركزاً لشمال الضفة الغربية إضافةً لكونها عاصمة لمحافظة نابلس التي تضم 56 قرية، ويُقدر عدد سكانها بقرابة 415,606 نسمة حسب إحصاءات عام 2021.
ونابلس هي قلب فلسطين لربطها شمالها بجنوبها وشرقها بغربها، وتعتبر مركزاً للواء نابلس في الضفة الغربية بعد عام 1948م وتحولت في نصف الستينات مركزاً لمحافظة نابلس.
تتمتع بموقع جغرافي مهم فهي في منتصف إقليم المرتفعات الجبلية الفلسطينية وجبال نابلس، وتعد حلقة في سلسلة المدن الجبلية من الشمال إلى الجنوب، وتبعد عن القدس 69 كم، وتقع على مفترق طرق رئيسية تمتد من الناصرة وجنين شمالاً حتى الخليل جنوباً ومن يافا غرباً حتى جسر دامية شرقًا،
تُعرف بأسماء: جبل النار ودمشق الصغرى وعش العلماء وملكة فلسطين غير المتوجة.
اقرأ أيضا: مسجد النصر.. إرث إسلامي تاريخي بزغ منه "الفجر العظيم" في نابلس
فتح المسلمون نابلس وباقي فلسطين وبلاد الشام في زمن خلافة أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وفي هذا العهد تم تعريب اسمها ليصبح نابلس بدلاً من نيابوليس، وازداد عدد فيها حتى أخذت عدد من كنائسها ومعابدها السامرية تتحول إلى المساجد شيئاً فشيئاً.
خضعت المدينة للحكم المصري، وذلك في أربعينيات القرن التاسع عشر، قبل أن تعود إلى الحكم العثماني.
احتلها البريطانيون عندما هزمت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وخضعت فلسطين ومدنها للانتداب البريطاني.
تُشتهر نابلس بصناعة الصابون والكنافة النابلسية والتي تعتبر من أشهر الحلويات في بلاد الشام، بالإضافة إلى عدد من المنتجات الزراعية أبرزها: الزعتر والجبن النابلسي.
نابلس تعد شوكة في حلق الاحتلال الإسرائيلي ومدرسة للمقاومة إذ أن الاحتلال كثيرا ما يضع المدينة من المدن التي تستعصي على الانهزام والانكسار، في ظل ما تُخرّج من مقاومين وقيادات سياسية وعسكرية.