حذّرت المؤسسات العاملة للقدس والمسجد الأقصى المبارك من هجمة صهيونية شرسة ضد المسجد الأقصى في شهر رمضان المقبل، ما سيؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء وارتقاء الشهداء في صفوف أبناء شعبنا. مهيبةً بالمقاومة للدفاع عن الأقصى "حتى لو كلف ذلك أن تشتعل الحرب في أرداء مدننا وقرانا".
وقالت المؤسسات العاملة في بيان صحفي مساء اليوم السبت: "تتجه أنظار الاحتلال الصهيوني في أجواءٍ توتيريةٍ إلى المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان، وفيه تدعو جماعات الهيكل المتطرفة الموالية والمحسوبة على وزير أمنهم الداخلي إيتمار بن غفير وغيره وبدعم منهم ومن حكومتهم الفاشية إلى اقتحاماتٍ واعتداءاتٍ صهيونيةٍ واسعةٍ بمناسبة أعياد الفصح الصهيونية".
وتابع البيان "لقد اعتاد الصهاينة أن يجعلوا من أعيادهم مواسم، يُكثِّفون فيها الاعتداءات على أحياء مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، ويُوغلون في دماء شعبنا؛ ليرتقي دومًا الشهداء من أبناء شعبنا أثناء الدفاع عن مقدساتهم".
وأشارت إلى تحشيد الجماعات الاستيطانية لتوسيع الاقتحامات في أيام الفصح العبري الأخيرة وبالتزامن مع العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك واعتكافات المسلمين، لتكون هي الأوسع على الإطلاق، "لتشمل سائر مدننا المحتلة عام 1948م، ويزيد على ذلك تكثيف التنسيق الأمني مع أعوان الاحتلال، والتحريض ضد أبناء شعبنا".
وحذّرت المؤسسات في بيانها من أنّ "كل ذلك يُنْذر بهجمةٍ شرسةٍ ضِدَّ المسجد الأقصى المبارك بالخصوص، وضِدَّ أبناء شعبنا بالعموم، مما سيؤدي إلى مزيدٍ من إزهاق الأرواح وارتقاء الشهداء وإراقة الدماء".
وقالت المؤسسات المقدسية: "إنّ التَّحوُّل الحاقد في حكومات الصهاينة بالسماح للمستوطنين أن يعتدوا على مقدسات المسلمين لهو أكبر دليلٍ على أنّ هؤلاء الصهاينة لا يمكن التطبيع معهم، ولا يمكن التعاون معهم وهم نظام هيمنة متوحش، اعتاد على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وهو الذي يتطلب أن توقف الدول العربية والإسلامية التطبيع والتعاون معه، وكذلك أن توقف السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية التعاون والتنسيق الأمني معه ضد المقاومة الفلسطينية".
وشددت المؤسسات على أنّ المسجد الأقصى المبارك هو مسجد لعامة المسلمين مما يوجب على جميع المسلمين الدفاع عنه، وهذا ما يجعل فرض العين على كل قادر أن يهبّ للرباط فيه والدفاع عنه، وأن يفديه بروحه ودمه وما يملك.
وأكدت أنّ هذا العدو الصهيوني المجرم لم يتعلم ولن يرتدع إلا بضربات المقاومة الباسلة، ولن يوقفه إلا القوة، وعليه فإننا نهيب بمقاومتنا الباسلة وشعبنا أن تجعل نصب أعينها الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، حتى لو كلّف ذلك أن تشتعل الحرب في أرجاء مدننا وقرانا.