يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، خطواتهم النضالية لليوم الـ22 على التوالي ردًّا على اضطهاد إدارة السجون تنفيذاً لأوامر وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال اليمينية المتطرّف (بن غفير).
وكان الأسرى يوم أمس، أرجعوا وجبتَي الطعام ولم يسمحوا بإدخالها للأقسام، كما نفذوا إرباكاً ليلياً في تمام الساعة 10 مساءً.
يُذكر أن الأسرى شرعوا منذ الـ14 من شباط/ فبراير الماضي، بخطوات نضالية، بعد إعلان إدارة السجون وتحديدًا في (نفحة)، البدء بتنفيذ الإجراءات التنكيلية التي أوصى بها المتطرّف "بن غفير".
ومن المقرّر أن تتّسع خطوات الأسرى حتى الإعلان عن خطوة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل.
والإجراءات التنكيلية التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى تتمثل بالتحكم في كمية المياه التي يستخدمونها، وتقليص مدّة الاستحمام بحيث يُسمح للأسرى الاستحمام في ساعة محدَّدة، كما تم وضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن (نفحة).
اقرأ أيضاً: الأسرى يواصلون نضالهم ضد إدارة سجون الاحتلال لليوم 21
ومن ضمن الإجراءات أيضًا؛ تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السجون زوّدتهم الإدارة بالمجمد، وضاعفت من عمليات الاقتحام والتفتيش بحقهم مستخدمة القنابل الصوتية، والكلاب البوليسية خلال عمليات القمع والاقتحامات.
كذلك شملت الإجراءات المصادقة بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون حرمان الأسرى من العلاج، وبعض العمليات الجراحية، ومصادقة اللجنة الوزارية التشريعية في حكومة الاحتلال على مشروع قانون يقضي بإعدام الأسرى الذين نفّذوا عمليات مقاومة ضد الاحتلال.
كما فرضت إدارة السجون إجراءات تنكيلية أخرى منها مضاعفة عمليات العزل الانفرادي بحقّ الأسرى، وسحب التلفزيونات من أقسام الموقوفين الذين يقبعون في أقسام ما تسمى (المعبار)، والتصعيد من عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة، وأسرى المؤبَّدات بشكل خاص، وتهديد بعض السجون المركزية بإغلاق المرافق العامة يومي الجمعة والسبت كما جرى في سجن (النقب).
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني الماضي 4780 أسيرًا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلًا.