أفاد المدير العام للتخطيط والتوعية في سلطة المياه وجودة البيئة مازن البنا، بأن أكثر من 97% من المياه الجوفية التي تعد المصدر الرئيس لمياه آبار البلديات لا تتوافق مع المعايير الدولية الخاصة بمياه الشرب، مؤكدًا وجود أزمة مياه تتمثل في محدودية المصادر وما يقابلها زيادة في الطلب.
جاء ذلك خلال برنامج لقاء مع مسؤول الذي ينظمه المكتب الإعلامي الحكومي أسبوعيًا للحديث حول أبرز إنجازات الوزارات والهيئات الحكومية.
ونبَّه البنا إلى أن أبرز ملامح هذه الأزمة تمثلت في تدهور جودة المياه الجوفية والتي تعد المصدر الرئيس للمياه في قطاع غزة.
وأوضح بأن سلطة المياه عملت مع عدّة شركاء على توفير مصادر إضافية، عبر منع مزيدٍ من الاستنزاف للخزان الجوفي، ومنع التعديات، وتنظيم استخراج المياه الجوفية، مبينًا أنه تم تنفيذ مشاريع "حصاد مياه الأمطار"، وإنشاء محطات لتحلية مياه البحر وتطوير محميات الأودية.
اقرأ أيضًا: في يومها العالمي.. مياه غزة لا تتوافق مع معايير "الصحة العالمية"
وأشار البنا إلى جهود سلطة المياه في معالجة مياه الصرف الصحي من خلال محطات المعالجة الأحدث في الإقليم، وتحسين جودة مياه الشاطئ، وزيادة المساحات الصالحة للسباحة، والحد من تلوث الهواء وإغلاق الغالبية العظمى من مكبات النفايات العشوائية.
وحول تنظيم استخراج المياه الجوفية، أكد البنا أن سلطة المياه خلال العام المنصرم أصدرت وجدّدت تراخيص (682) بئرًا، ومنعت التعديات على الخزان الجوفي من خلال (187) جولة تفتيشية، حيث تم ردم (52) بئرًا مخالفًا، وزيارات تفتيشية على الآبار والشاليهات ومحطات التحلية بعدد (1464) زيارة.
ونبَّه البنا إلى أن سلطة المياه تبذل جهودًا حثيثة في مراقبة وحماية البيئة حيث إنه تم منح (106) موافقات للمنشآت والمشاريع البيئية المطابقة للشروط، واعتماد (36) مخططًا بيئيًّا للمشاريع والمنشآت المحوّلة من اللجنة المركزية للأبنية.
وأفاد بأن سلطة المياه أجرت (142) زيارة تفتيشية على المصانع ومكبات النفايات ومحطات معالجة المياه العادمة، إلى جانب جمع (58) سجلًا بيئيًّا خاص بمحطات معالجة المياه العادمة، و(32) جولة تفتيشية على شاطئ البحر نتج عنها إجراء (137) فحصًا ميكروبيولوجيًّا لمياه البحر بالتعاون مع وزارة الصحة.
اقرأ أيضًا: التأكيد على حق قطاع غزة في مياهه التاريخية وضرورة تكثيف مشاريع التحلية
وحول أبرز المشاريع الدولية في قطاع المياه والبيئة خلال عام 2022، قال: "عملنا على تطوير شبكة مياه الشرب التابعة للبلديات في منطقة جنوب قطاع غزة، من خطوط ناقلة وخزانات مياه لاستقبال 5 ملايين متر مكعب من مياه "ميكروت الإسرائيلية" بتمويل حوالي 10 ملايين دولار من البنك الإسلامي للتنمية".
وأشار البنا إلى أنه تم توسعة وزيادة قدرة محطة تحلية مياه البحر في منطقة القرارة من خلال إضافة 14 ألف متر مكعب يوميًّا لتصبح القدرة الاجمالية للمحطة 20 ألف متر مكعب يوميًّا، بتمويلٍ من الاتحاد الأوروبي بلغت قيمته 14 مليون دولار، إلى جانب العديد من المشاريع الأخرى.
وأوضح البنا بأنه تم إصدار الأطلس البيئي والذي يحتوي على (124) خريطة عالية الدقة، وإصدار (27) خريطة لشاطئ البحر، (22) صورة جوية لدراسة منطقة وادي غزة.
وذكر بأن سلطة المياه فعّلت المختبر البيئي من خلال مشاركة لجنة حكومية مختصة بتحديد رسوم التحاليل الكيميائية والميكروبيولجية للمياه بالتعاون مع وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد، وإجراء (96) فحصًا كيميائيًّا لعينات مياه الشرب والمياه العادمة ومياه معاصر الزيتون، و(137) فحصًا ميكروبيولوجيًّا لمياه البحر بالتعاون مع وزارة الصحة.
وحول أبرز تطلعات سلطة المياه خلال العام الجاري، أكد البنا عمل سلطة المياه على إعادة تأهيل آبار المياه الزراعية المدمَّرة من خلال الحروب السابقة في المناطق الحدودية والتي يصل عددها إلى حوالي 30 بئرًا بتكلفة قد تصل إلى 450 ألف دولار.
وأفاد بأنه يتم العمل على تخفيض نسبة المساحات الملوثة من شاطئ البحر لتصبح 80% صالحة للسباحة و20% غير صالحة للسباحة من خلال تحسين جودة مياه الصرف الصحي المعالجة في كل من محطة البريج والشيخ عجلين.
وبيّن البنا بأن سلطة المياه تعمل حاليًّا على إعداد واعتماد مخطط تفصيلي لمحمية جنوب قطاع غزة (أراضي المحررات) وذلك بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي واللجنة المركزية للأبنية.
وأشار إلى وجود مشاريع خاصة بأعمال محطة التحلية المركزية وإعادة وتطوير شبكات المياه في قطاع غزة بتمويل من الاتحاد الأوروبي والبنك الألماني للتنمية والبنك الدولي بقيمة (145) مليون دولار، إلى جانب مشاريع خاصة بتحلية مياه البحر والصرف الصحي ومياه الأمطار بتمويلٍ دولي بقيمة (90) مليون دولار.