وجّهت مجموعة عرين الأسود دعوة لأبناء الشعب الفلسطيني بالخروج إلى الشوارع وإعلاء أصوات التكبير، في خطوة داعمة وداعية إلى استمرار ثورة العرين في نابلس، وللتأكيد أيضًا على تحدي الاحتلال الذي يسعى للقضاء على المقاومة المُسلحة المُشتعلة في أرض فلسطين.
إنّ ما ورد عن مجموعة "عرين الأسود" بالقول: "ندعو أبناء شعبنا في كل الميادين الرئيسية والمدن والقرى والمخيمات إلى الخروج إلى الشوارع وإسماع أصوات التكبير عند الساعة 12:00 منتصف الليل من يوم الجمعة الماضي، ليسمع أبناء العرين والمقاومة الذين يتجهزون في هذه الساعات لمعركة الرد السريع" يُظهر مواصلة مسار وسير النضال الفلسطيني المستمر في نابلس وجنين وفي القلب منها القدس وبقية مدن الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى إظهار دعم وإسناد مِن المقاومة في قطاع غزة.
ومن الجدير ذكره تأكيد عرين الأسود على إبقاء جذوة المقاومة مُشتعلة، وقد جاء ذلك في بيانٍ لها أوضحت فيه أنّ قطار المقاومة في الضفة انطلق ولن يتوقف. وهنا وأمام تلك الملحمة الثورية بات من الواضح بأنّ العرين لا يخشى الاحتلال ولا يهاب جرائمه المستمرة في اغتيال قادته المؤسسين، وهذا ما ظهر في عدد من بياناتهم ورسائلهم التي أوصلوها للاحتلال وأتباعه.
ومِن المهم الإشارة في حضرة القهر والحزن والفقد والأسى الذي ضرب أوصال مدينة جبل النار "نابلس الإباء، قلعة الثوار، وبؤرة الثورة المشتعلة" بأنّ العرين بعد كل محاولة للقضاء عليه يخرج حيًّا ليقول للعدو وأتباعه نحن هنا وإن حاصرتنا وأوجعتنا وقتلتنا وسنخرج مرارًا وتكرارًا لِمواجهتك، لكوننا لا نزال أحياء أشداء أقوياء كما العنقاء من بين الرماد المُحترق، ولن نستسلم ولن نُهزم ولن نترك الوطن وأرضه فريسة لك للانقضاض عليه وقتما تشاء وبمساعدة كلاب الأثر، لا سيّما وأنّ الشارع الفلسطيني بات يُدرك تمامًا أنّ السلطة هي المسؤول الأول عن محاولات وأد الثورة وملاحقة الثوار بشتّى الوسائل والأساليب والطرق، حتى لو كلّفها الأمر بالاعتداء على النساء والأطفال واقتحام حرمة البيوت أمام مرأى ومسمع الرأي العام الفلسطيني المُنتفض والمُشتبك مع الاحتلال، ولا يخفى على المُتابع، الأحداث الماضية التي شهدت على سياستها التعسفية وعلى جرائم أجهزتها وانتهاكاتهم بالصوت والصورة.
وبلا شك ما حدث في مدينة نابلس يُعد مجزرة وجريمة بشعة تفوق حدّ الوصف والتعبير والتحليل، لا سيّما وقد ارتقى في إثرها أحد عشر قمرًا وأُصيب العشرات من المواطنين، ولعلّ ما ذكرته مجموعة العرين بالقول سنرد الصاع صاعين يتقارب مع التحضير والتجهيز لمعركة الرد السريع، ولكن هل ستحسم شرارة الثأر والانتقام؟! هذا ما لم يتّضح حتى اللحظة، ولن يتّضح إلا عندما نرى ونسمع الرد المزلزل وهو يُدوِّي صداه أرجاء الكيان الصهيوني بمنظومته السياسية والأمنية والعسكرية.