قال الناشط السياسي ثامر سباعنة إن الاستجابة الشعبية لنداء عرين الأسود وخروج الآلاف من الشعب الفلسطيني إلى الشوارع حملت عدة رسائل أولها أن الشارع الفلسطيني يبايع المقاومة ويثق فيها.
وأضاف سباعنة أن هذه الحشود تؤكد على الرفض الشعبي لمشاريع تصفية المقاومة ووأدها، مشيرًا إلى أن الأيام القادمة ستشهد تصعيدًا في المقاومة.
ولفت إلى أن "أن عرين الأسود بقوته ولا يزال يحظى بثقة وتأييد الشارع الفلسطيني، وسيعطي الحدث زخماً لحركات المقاومة في الضفة الغربية".
وأكدت الناشطة السياسية سمر حمد أن استجابة الجماهير الفلسطينية بأعداد كبيرة لدعوة عرين الأسود، تمثل بيعة شعبية على نهج المقاومة، كخيار وحيد أمام الشعب الفلسطيني.
وقالت حمد إن الاحتلال ظن أنّه بمشهد الدماء والأشلاء سيخمد الانتفاضة وسيردع الشباب الثائر، لكن الشعب بصوته الهادر حطم آماله، وقطع الطريق عليه وعلى كل المتآمرين معه.
ولفتت إلى أن هذه الوحشية التي يمارسها الاحتلال دليل على تخبطه وارتباكه وعدم قدرته على التعامل مع الانتفاضة المتصاعدة.
وأوضحت حمد أنّ الشعب الفلسطيني يدرك بوضوح تام أن المفاوضات والعملية السلمية والاتفاقيات العبثية باتت من الماضي، ولا رجعة لذلك الزمن البائس.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني بات موحدا بأطيافه وألوانه وتوجهاته خلف الشباب الثائر صاحب الكلمة الأولى.
ومع انتصاف الليلة الماضية، عمت المدن الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة، مسيرات حاشدة استجابة لدعوة مجموعات عرين الأسود، والتي جابت شوارع عدد من بلدات ومخيمات القدس، ونابلس ورام الله والخليل وطولكرم وبيت لحم وجنين وقلقيلية وأريحا وغزة.
وانطلقت المسيرات محمولة رددوا خلالها هتافات لـ"عرين الأسود" والمقاومة، كما نددت الجماهير المشاركة في المسيرات بالتنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، وهتفوا تأييداً لقائد كتائب القسام محمد الضيف، ومطالبة بالإفراج عن المطارد المعتقل لدى السلطة مصعب اشتية.
ودعت "عرين الأسود" في وقت سابق المواطنين إلى الخروج عند منتصف الليلة إلى الشوارع والميادين الرئيسية في مدن ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة، وللتكبير في كل أنحاء فلسطين وفاء لدماء شهداء مجزرة نابلس التي ارتقى فيها يوم الأربعاء 11 مواطنا.
وقالت عرين الأسود في بيان لها: "نقول لأبناء شعبنا الآن وبعد انضمام طولكرم الكرمي للمقاومة المسلحة، واكتمال تشكيل خلاياها أن المقاومة في الضفَّة الآن تملك درعًا وسيفًا. ونقول للاحتلال ستقف طويلاً طويلاً وأنت تدرس وتبحث وتحلّل لتفهم ظاهرة العرين ثم بعد كل ذلك ستعجز ولن نعجز".
وأضافت: "واهمٌ ثم واهمٌ ثم واهمْ من يظن نفسه يعلم شيئًا عن العرين وجلس قبل أيام بصفته الشخصية والرسمية منقلبًا على رئيسه وولي نعمته يقنع الأمريكان وقادة الكيان أنه يستطيع أن يكون البديل لرئيس دولته وولي نعمته ويستطيع أن ينهي المقاومة في نابلس وجنين ويتعهد باتفاقات أمنية".