تحمل تغريدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، رسالة إلى دولة الاحتلال تؤكد ترابط ميادين المقاومة الفلسطينية وتنوع طرق نضالها، وأن قطاع غزة سيبقى الدرع الواقي للمقدسات وللدماء الفلسطينية- بحسب محللين سياسيين تحدثا إلى "فلسطين".
وأضافا أن تصريح أبو عبيدة يعكس قرب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مما يحدث في الضفة الغربية، ومتابعتها لكل الاعتداءات الإسرائيلية بحق المقاومين.
وقال أبو عبيدة في تصريح مقتضب عبر "تليغرام" أمس: إن "صبر المقاومة آخذ بالنفاد"، تعقيبًا على الأحداث المتصاعدة في نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أيضاً: بالصور وقفات غاضبة في قطاع غزة تنديدًا بجريمة الاحتلال في نابلس
ويؤكد المختص بالشأن الإسرائيلي، أيمن الرفاتي، أن سلطات الاحتلال قدرت بشكل خاطئ، أن المقاومة في قطاع غزة ستبقى بعيدة عن مواجهة سياساته الإجرامية في الضفة.
ويقول الرفاتي: "الفارق اليوم أن الكل الفلسطيني ومشروع المقاومة أمام مخططات كبيرة وخطيرة لإنهاء المقاومة في الضفة بإشراف أمريكي وتنفيذ من الاحتلال والسلطة، تحت مسمى خفض التوتر، ومنع انهيار السلطة".
ويضيف: "الاحتلال يتعامل مع التصريحات التي يصدرها الناطق العسكري للقسام بأهمية كبيرة، وهنالك أوساط إسرائيلية بدأت تقول إن هذه التغريدة قد تشجع الفصائل الأخرى للرد من قطاع غزة وإطلاق الصواريخ، وهنالك أوساط أخرى تحدثت بأن جيش الاحتلال بدأ يتأهب بمحاذاة غزة لإمكانية انطلاق صواريخ من القطاع".
ويوضح أن تغريدة أبو عبيدة تأتي تأكيدًا على ترابط الساحات الفلسطينية وتنوع طرق مقاومتها، وأن قطاع غزة سيبقى الدرع الواقي للمقدسات وللدماء الفلسطينية، وعند الوقت المناسب سيكون في المواجهة لردع الاحتلال وحكومته المتطرفة.
من جانبه، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقاد أن تصريح أبو عبيدة يحمل رسائل تنبيه لسلطات الاحتلال، بأن غزة حاضرة وسيكون حضورها أكثر مما كان عليه في السابق، وبالطريقة التي تحمي فيه ثورة الشعب الفلسطيني.
ويقول العقاد: "غزة ستعمل على حماية وتحصين الفعل الثوري بالضفة بحيث تجعل له شوكة، بمعنى أن الكل سيكون في مكانه مع عدم استبدال أي دور من أدوار المقاومة".
ويضيف أن جيش الاحتلال قرأ رسالة القسام، بأن المعركة غير بعيدة، وستكون أكثر قربًا بالاشتباك مع الاحتلال، وسيكون لها الفعل في حماية الثورة بالضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أيضاً: شهيد يرفع حصيلة أقمار نابلس إلى 11
ويوضح العقاد أن سلطات الاحتلال عملت منذ 10 سنوات على أن تكون الضفة الغربية بيئة طاردة للمقاومة، ولكن بعد معركة سيف القدس في مايو 2021 عادت المقاومة للضفة، وبدأت تظهر مجموعات مسلحة في جنين ونابلس.
ويبين أن السلطة والاحتلال يعملان بشكل مشترك عبر تبادل الأدوار في مواجهة المقاومة بالضفة الغربية.