أطلق عشرات المتطوعين الفلسطينيين المقيمين في تركيا حملة تطوعية تحت اسم "فلسطين معكم" للمساهمة والمساعدة في إغاثة المتضررين من جراء الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد وشمال سوريا.

وأوضح المتحدث باسم الحملة في تركيا محمد أبو طاقية أن الحملة جاءت بجهود فلسطينيين موجودين في تركيا وشمال سوريا، بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الفلسطينية داخل تركيا وخارجها.

وعدّ أبو طاقية في حديث لصحيفة "فلسطين" الحملة رسالةَ شكر ووفاء لشعوب البلدين التركي والسوري لكونهما من المبادرين لدعم الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنها تأتي كذلك في سياق المسؤولية الوطنية تجاه الجالية الفلسطينية بالمناطق المنكوبة من جراء الزلزال.

وأفاد بأن هناك أكثر من 4000 أسرة فلسطينية موجودة في المنطقتين المنكوبتين، موضحًا أن الحملة منذ اللحظة الأولى في حالة انعقاد لإدارة الأزمة والكارثة بالتعاون مع هيئات الطوارئ والكوارث التركية "أفاد"، تأكيدًا عن حالة التضامن والعمل المشترك بين أطياف الأمة.

وذكر أن الحملة تضم نحو 2000 متطوع، منهم 1100 موزعون على 27 فرقة تعمل ميدانيًا في مناطق الزلزال بشكل متواصل، لإجلاء المتضررين وإسناد جهود الإنقاذ والإغاثة بالتنسيق مع "أفاد" والهلال الأحمر التركي.

وأشار إلى وجود فرق تطوعية أخرى تختص بنقل المساعدات والاحتياجات الإغاثية العاجلة للمتضررين، ولا سيّما أن المنطقة المنكوبة تتعرض أيضًا إلى موجة برد قارسة تزيد على معاناة المنكوبين.

وبحسب أبو طاقية، فإن القائمين على الحملة أطلقوا مناشدات لجمع التبرعات العينية والمادية لإغاثة المتضررين من الزلزال، لافتًا إلى وجود أكثر من 12 مليون مواطن في تركيا تعرضوا لخطر الزلزال وقرابة مليون آخرين في الشمال السوري.

وبيّن أنه حددت الاحتياجات وفق الجهات المختصة، منبهًا إلى أن القائمين على الحملة وزّعوا كميات من المساعدات التي وصلتها من داخل وخارج تركيا على المتضررين، وما يزال ذلك مستمرًا.

وأضاف أنه جرى افتتاح أكثر من 5 مراكز لقبول التبرعات المالية والعينية، وأن الحملة ناشدت قرابة 18 مؤسسة عاملة في المجال الإنساني من داخل وخارج تركيا، وتمكنت من تأمين عشرات "وحدات الدم" للمتضررين بعد نشر دعوات للمواطنين في إسطنبول وغيرها من المدن التركية للتبرع.

وأعلن أبو طاقية انطلاق حملة طبية ضمن "فلسطين معكم" اليوم، بمشاركة أطباء فلسطينيين يعملون في المشافي التركية للمساعدة في إغاثة وعلاج المتضررين، عبر إجراء الفحوصات وتقديم العلاجات اللازمة.

كما ستُطلق حملة "إغاثة للأطفال الرضع والنساء" لتأمين الاحتياجات الخاصة اللازمة لهم عبر توفير الحليب وغيرها من المستلزمات.

وقدرت منظمة الصحة العالمية أن يبلغ عدد المتضررين من الزلزال 23 مليونًا.