جدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي القيود التي فرضتها على تحرّكات رئيس الهيئة المقدسيّة لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، لمدة 6 أشهر جديدة.
وأوضح الهدمي أن مخابرات الاحتلال استدعته اليوم الأربعاء وسلّمته قرار تحديد حركته، للمرة الرابعة على التوالي، علماً أن القرار السابق ينتهي بتاريخ 20/2/2023.
وتشمل القيود المفروضة على الناشط المقدسي منع تواصله مع شخصيات فلسطينية، وتحديد تحركاته في مدينة القدس.
ويأتي القرار الجديد بعد أكثر من عام على فرض هذه القيود، وإبعاد الهدمي عن مدينة القدس، والمسجد الأقصى المبارك وحرمانه من ممارسة أعماله اليومية.
وفي يونيو الماضي، سلّمت سلطات الاحتلال الهدمي، أمرا يقضي بمنعه من السفرـ تجدّده في كل مرة.
واعتقل ناصر الهدمي لدى الاحتلال 6 مرات، أعوام 1993 و2010 و2014 و2018 مرتين، وفي معظمها وجّهت له اتهامات الانتماء لحماس وتقديم خدمات للحركة والتحريض عبر الفيس بوك.
وأوضح الهدمي أن محاصرته من الاحتلال حرمته من العمل الذي كان يمارسه بتجارة الأحذية في شرقي القدس، والذي كان يعيل من خلاله أسرته المكوّنة من سبعة أفراد.
كما تسبّبت إجراءات الاحتلال بمنعه من زيارة الطبيب أو الوصول إلى البنك والبريد.
ويعيش الهدمي في حي الصوانة على بعد 5 دقائق من المسجد الأقصى لكنه يضطر إلى سلوك طرق بعيدة كي لا يدخل في المناطق المحظورة عليه من قبل الاحتلال.
وناصر عيسى الهدمي متفرّغ للبحث في شؤون القدس ويرأس الهيئة المقدسيّة لمناهضة التهويد وحاصل على ماجستير دراسات مقدسيّة - تأثير التخطيط المديني على الديمغرافيا في مدينة القدس.
ويجهّز للدكتوراة في موضوع تأثير التخطيط المديني على سلوك السكان في مدينة القدس.