أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ حسين أبو كويك، أنّ القتل اليومي الذي يمارسه الاحتلال ضد شعبنا، هو إحدى تجليات الفكر والعقيدة (الصهيونية) العنصرية، التي تستبيح دماءنا، للاستيلاء على أرضنا ومقدساتنا.
وقال القيادي أبو كويك إنّ "حكومة الاحتلال تستخف بدماء أبناء شعبنا، ضاربة بعرض الحائط ما نصت عليه الشرائع السماوية والمواثيق والقوانين الدولية، وتحت سمع وبصر العالم أجمع".
وتابع: "هذا العدو المجرم يعتقد بأنّ مزيدًا من القتل والإرهاب، سيدفع شعبنا إلى الاستسلام، ورفع الراية البيضاء، ووقف مقاومته ومعارضته لهذا الاحتلال المجرم، وبالتالي الرضا والقبول بالتعايش الإذلالي مع الاحتلال ومشاريعه كما يروج لذلك زلم التنسيق الأمني وأصحاب العقيدة الأمنية الانهزامية الاستسلامية".
واستدرك أبو كويك: "لكنّ شعبنا يثبت كل يوم بمقاومته وثباته على أرضه وتمسكه بحقوقه رغم الأشلاء والدماء والاعتقالات والملاحقات"، مشددًا على أنّ شعبنا يثبت أنه عصيٌّ على الكسر والاستسلام، وهو أقوى وأصلب من كل آلات القمع وأساليب التنكيل.
ولفت إلى أنّ شعبنا الفلسطيني المرابط قد نذر نفسه للدفاع عن الأرض والشرف والعقيدة والمقدسات، مهما غلت التضيحات، منوهًا إلى أنّ إرهاب الاحتلال وبطشه لن يزيد شعبنا إلا إصرارًا على التمسك بحقه بمقاومة الجلادين المجرمين، والسعي المتواصل حتى تحرير أرضه ومقدساته.
وذكر أبو كويك "إننا لن نمل من الدعوة إلى وجوب العمل السريع لتحقيق الوحدة الوطنية السياسية والميدانية، خلف برنامج وطني تحرري"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى ضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الذي تمارسه السلطة، وسحب الاعتراف بدولة الكيان العنصري المغتصب لأرضنا وحقوقنا ومقدساتنا.
ودعا شعوب وقيادات وحكام الدول العربية والإسلامية، إلى المشاركة في شرف الدفاع عن الأرض المقدسة، وأن يقوموا بواجبهم الشرعي تجاه فلسطين وأهلها.
وزفّت حركة حماس الشهيد طارق عودة يوسف معالي (42 عامًا)، والذي ارتقى صباح اليوم، برصاص مستوطن صهيوني، أثناء محاولته تنفيذ عملية طعن جريئة، على جبل الريسان قرب كفر نعمة شمال غرب رام الله.
وأكدت حماس أنّ شعبنا ومقاومتنا الباسلة سيواصلون نضالهم ضد الاحتلال، وسيواجهون جرائمه المتواصلة بمزيد من العمليات النوعية حتى زواله عن أرضنا ومقدساتنا.