لا يتوقف البحث من قبل البعض عما هي أفضل أوقات الحفظ والمراجعة، أهي ليلًا أم نهارًا؟، ويُعتبر هذا التساؤل ذا أهمية كبيرة لدى المعنيين.
فبعض الأشخاص يُجمعون على أنّ أفضل هذه الأوقات تكون في ساعات الصباح الأولى، بينما يؤيد آخرون أنّ ساعات الليل هي الأفضل، لقدرة كلٍّ منهما على تذكُّر دروسهم وتحقيقهم نتائج إيجابية، باعتمادهم الوقت المناسب لذلك.
فيستطيع كل واحد منا تحديد الوقت المناسب للحفظ والمراجعة لنفسه وتختلف الساعات ربما من وقت لآخر، لأنّ وقت الحفظ يجب أن يرافقه الرغبة والجو المناسب لذلك، لذا لا يمكن لأحدٍ كان أن يحدد وقتًا معينًا كـ وقت مثالي للحفظ وتثبيت المعلومات والدروس، لهذا لا يقبل هذا التساؤل إجابةً واحدةً بتاتًا.
اقرأ المزيد: كيف نزرع حُب القراءة في نفوس أطفالنا؟
اقرأ المزيد: القراءة.. ثقافة أم موضة؟
ويستعرض لكم موقع "فلسطين أون لاين" أفضل أوقات الحفظ والمراجعة لكلّ واحد منا، وأهم النصائح حول الوقت المناسب لهما، وفق النقاط التالية:
أفضل أوقات الحفظ والمراجعة.. صباحًا أم مساء؟ً
في الحقيقة يستطيع كل واحدٍ منا معرفة الساعات المناسبة والمثالية للحفظ والمراجعة وتثبيت المعلومات سواء كانت بالصباح أم بالنهار، ولكن يجب عليه معرفة متى تكون الذاكرة في أفضل أوقاتها، كي تساعده على نجاح عملية الحفظ والمراجعة وتثبيت المعلومات في الدماغ.
وقد توصّلت الدراسات العلمية إلى تحديد أكثر ساعات الشخص نشاطًا وأداءً وفاعليةً، ففي فترة الصباح حدَّدت الدراسة الوقت المناسب للحفظ والمراجعة بين الساعة 10 صباحًا حتى الساعة 2 قبل العصر، وذلك بعد فترة الاستيقاظ من النوم، وكذلك في فترة المساء بين الساعة 4 حتى الساعة 10 مساءً، وذلك أيضًا بعد الاستفادة من النوم وقت القيلولة وهذا يعتبر الوقت المثالي للحفظ والمراجعة وتثبيت المعلومات في الدماغ والحد من نسيانها.
وفيما يخص أفضل أوقات الحفظ والمراجعة وربط المعلومات مع بعضها البعض، أجرت الباحث في جامعة ساسكس الدكتورة جين أوكيل، تجارب عدة على عدد من الأشخاص لمعرفة أكثر وأحسن الساعات لذاكرتنا، وتوصلت نتائج البحث إلى ما يلي:
ساعات الصباح الأولى: تعتبر من أفضل الأوقات للذاكرة للحفظ والمراجعة واستذكار المعلومات، إذ يكون باستطاعتنا حفظ وتذكر معلومات دقيقة في هذه الساعات مثل الأرقام والأسماء والأماكن.
ساعات ما قبل القيلولة: يكون باستطاعتنا في هذا التوقيت دمج المعلومات الجديدة وربطها بالمعلومات المُخزّنة في أدمغتنا، ويطلق عليها الذاكرة الدلالية.
ولا بد من الإشارة إلى أسهل وأفضل طرق الحفظ والمراجعة وعدم النسيان، والتي تساعد الشخص على تذكر المعلومات والدروس التي تم تخزينها في دماغه.
اقرأ المزيد: "جوجل" تطلق تطبيق Read Along لتعليم الأطفال القراءة
اقرأ المزيد: عسر النطق والكلام.. هل الدمج في رياض الأطفال هو الحل؟
أهم النصائح حول أسهل وأفضل طرق الحفظ والمراجعة:
1. تكرار المعلومات المراد حفظها.
2. تدوين ما تود حفظه.
3. فرز المعلومات في مجموعات.
4. حفظ الحرف الأول من بداية كل كلمة.
5. يمنع حفظ الكثير من المعلومات.
6. الحفظ قبل الاستذكار بوقت كافي.
7. رسم المعلومات الأساسية كشجرة وفروعها معلومات فرعية.
8. الدراسة قبل القيلولة.
وأخيرًا، لا بد من توفُّر الحرص والرغبة في الاستفادة من أوقات الحفظ والتثبيت وليصبح من السهل عليك استذكار المعلومات التي حفظتها، وحتى يكون بمقدورك تحقيق نتائج جيدة من هذه العملية المهمة.