دعا وزير القدس الأسبق خالد أبو عرفة، لتوثيق مشاهد الرباط والصمود في المسجد الأقصى المبارك والقدس المحتلة.
وقال أبو عرفة إنّ أجواء الرباط في المسجد الأقصى، وبيت المقدس عامّة، أجواء ثرية بالمعاني الإيمانية ومشاهد الصمود والتحدّي.
وأضاف: "حريّ بالكُتّاب والباحثين وأولي الشأن ألا يفوتهم تسجيل هذه الأجواء والمشاهد وتوثيقها أولًا بأول، وبكل الطرق والوسائل والآليات المختلفة".
وأشار الوزير أبو عرفة إلى أنّ الطفل والمرأة والعجوز والشاب والحجر والشجر يشهد على هذه الأجواء.
وأوضح أبو عرفة أنّ عدم توثيق ما يجري في المسجد الأقصى، قد يضيع بعض مشاهد الصمود في مهدها وتصبح أثرًا وخبرًا بعد عين.
وسبق أن أكد الشيخ كمال الخطيب رئيس لجنة الحريات في الداخل المحتل، أنّ الشعب الفلسطيني يمتلك الحماس الكبير للمسجد الأقصى، وخاصة الرباط فيه بكثافة، لأنه أقوى سلاح عبر وجود الحشود والتواجد الدائم في المسجد المبارك.
ووجّه الخطيب، رسالة لكل فلسطيني بأنّ له مكانًا وحيزًا حتى يصبح الحشد مباركًا يجلب الخير للأقصى.
وأضاف أنّ المسجد لن يخلو من أبنائه، ولن يكون معبدًا لغير المسلمين ما دام في شعبنا عرق ينبض.
وقال الشيخ كمال، إنّ أيامًا صعبة تنتظر الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية بسبب مخططات حكومة الاحتلال العنصرية.
وأكد أنّ الشعب الفلسطيني لن يدخر سبيلًا لأداء واجبه تجاه المسجد الأقصى، ولن يكون للاحتلال ما يريد في قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبيّهم، ولن يكون هيكلًا أو معبدًا لليهود.
وأشار الخطيب إلى أنّ ما يحصل في المسجد الأقصى من اقتحام وتدنيس وخاصة اقتحام المتطرف "إيتمار بن غفير" تحدٍّ سافر لشعبنا وأمتنا وللعالم الحر.
وأوضح أنّ "بن غفير" اقتحم الأقصى خلسة كاللص، لكنه بحراسة جنود وضباط، في انتهاك لحرمة المسجد وخطوة رعناء تُدلّل على ما ينتظر الأقصى من حكومة حاقدة وعنصرية.
وذكر بما قدّمته "جماعات الهيكل المزعوم" من مطالب لذبح قرابين ما يسمى بعيد الفصح اليهودي داخل المسجد الأقصى والذي يتزامن مع شهر رمضان.
وقال الخطيب إنّ الاحتلال يجهل ما يُمثّل المسجد الأقصى بالنسبة للأمة الإسلامية، مهما كانت ظروفها.