أدانت مؤسسات حقوقية استمرار سياسة الاعتقال والتعذيب واختطاف الأسرى المحررين والنشطاء وطلبة الجامعات التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية، والتي طالت مواطنين على خلفية آرائهم وتوجهاتهم السياسية في بلدة برقين قضاء جنين.
وطالب مركز حماية لحقوق الإنسان في بيان له بالتوقف عن سياسة الاعتقال التعسفي وملاحقة الناشطين الفلسطينيين خلافًا للقانون الفلسطيني.
ووفقًا لمتابعة المركز؛ فقد قامت أجهزة السلطة من خلال جهاز المخابرات العامة وجهاز الأمن الوقائي خلال الأيام السابقة، باعتقال واختطاف عدد كبير من النشطاء، منهم: محمد حسين صبح، ومصطفى جرار، واعتقال الأسرى المحررين/ فراس أحمد أبو شادوف، ونادر لطفي مساد، ومحمود خالد صبح، والمواطن إيهاب نادر هندي.
وبحسب إفادة عائلة صبح، فقد تم اختطاف محمد حسين صبح، وابن عمه محمود خالد صبح من قبل عناصر من أجهزة السلطة يرتدون زيًّا مدنيًّا مُتخفّين بسيارة مدنية تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية.
وأضافت أنّ أبناءها يتعرضون لتعذيب وحشي ومهين للكرامة الإنسانية وبشكل مخالف للقانون.
وأشار المركز أنّ استمرار الاعتقالات والاختطاف والتعذيب الذي تمارسه الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية على خلفية الانتماء السياسي يُشكّل خطرًا حقيقيًّا على حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، ومخالفة واضحة للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وجدَّد مركز حماية إدانته للاعتقال السياسي بالضفة الغربية الذي ارتفعت وتيرته بالفترة الأخيرة، مطالبًا السلطة الفلسطينية وأجهزتها المختلفة بضرورة الالتزام بالقانون، والتوقف عن ممارسة الاعتقالات التعسفية على خلفية سياسية، داعيًا للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين في سجونها.
وسبق أن أدانت مجموعة محامون من أجل العدالة اعتقال أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية النشطاء على خلفية حرية الرأي والتعبير.
ودعت المجموعة الحقوقية في بيان لها، كافة المؤسسات الحقوقية لمخاطبة جهاز الأمن الوقائي للإفراج فورًا عن الناشط مزيد سقف الحيط الذي اعتُقل يوم أمس من نابلس.
وذكر شهود عيان أنّ ضابط القوة التي نفّذت عملية اعتقال سقف الحيط وجه أوامر لعناصر أجهزة السلطة، بضربه وتكسيره قبل أن يصل مقر الاحتجاز.
والناشط سقف الحيط هو أحد أصدقاء الشهيد نزار نبات، ولم يتوقف للحظة عن المطالبة بمحاكمة القتلة.
وسبق أن اعتقلت أجهزة السلطة محمد مجدي بنات الشاهد الثاني في قضية اغتيال نزار بنات.
ورصد نشطاء وجود نحو 60 معتقلًا سياسيًّا في سجون السلطة بالضفة الغربية، معظمهم من نابلس والخليل وبيت لحم.