مدينة بيت لحم تقع في الضفة الغربية وتبعد 10 كم إلى الجنوب من مدينة القدس، وتعتبر مركزاً رئيسياً للسياحة والثقافة في فلسطين.

تقع المدينة على ارتفاع يقدر بـ775 مترًا فوق مستوى سطح البحر وهي أعلى من مدينة القدس بـ30 مترًا، وتقع في الجزء الجنوبي من جبال الخليل، وتبعد عن شمال شرق قطاع غزة ما يصل إلى 73 كيلو مترًا.

تعرّضت المدينة على غرار باقي المدن الفلسطينية للكثير من الحضارات ومر عليها الكثير من الغزاة على مدار التاريخ مثل: الحضارة الأشورية والبابلية والإغريقية والفارسية والبيزنطية والرومانية، حتى وصل إليها الفتح الإسلامي على يد عمر بن الخطاب بتاريخ 637م.

ومدينة بيت لحم لها مكانة وأهمية كبيرة عند المسيحيين كونها مسقط رأس النبي عيسى، وتضم عددًا من الكنائس المهمة وأبرزها: كنيسة المهد والتي تعتبر من أقدم الكنائس الموجودة في العالم.

وتقع ضمن سلسة جبال القدس منطقة مسيحية السكان، حيث إنها موطناً لواحد من أكبر التجمعات المسيحية الفلسطينية، إلا أن معظم سكانها في الوقت الحالي من المسلمين.

تبرز أهمية المدينة في مواسم الأعياد المسيحية خاصة موسم عيد الميلاد، حيث يتجمع الحجاج المسيحيون إلى كنيسة المهد، وهو ما جعل للمدينة رواجاً وشجّع السياحة الدينية فيها، وهو ما ساهم في زيادة أعداد الفنادق فيها التي وصلت إلى 30 فندقًا و300 ورشة للحرف اليدوية.

بعد النكبة الفلسطينية ضُمت المدينة إلى الأردن كباقي مدن الضفة الغربية في 1951 وبقيت تحت حكمها حتى حرب 1967 حيث سقطت بعدها في يد الاحتلال الإسرائيلي وظلت تعاني الإهمال وسرقة الأراضي وإقامة المستوطنات عليها.

وفي 1995 انسحب الاحتلال الإسرائيلي منها لتصبح المدينة تحت سيطرة وإدارة السلطة الفلسطينية وفق الاتفاق الانتقالي لاتفاق أوسلو.