فلسطين أون لاين

شعث: لدى فتح نية مؤكدة للدفع باتجاه إنهاء الانقسام

...
غزة - يحيى اليعقوبي

قال عضو اللجنة المركزية السابق في حركة فتح نبيل شعث إن هناك "نية مؤكدة" لدى حركته للدفع باتجاه الوصول للوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطيني "بأي طريقة كانت".

وذكر شعث في تصريح خاص بصحيفة "فلسطين"، أن هناك إصرارا كبيرا في داخل حركة فتح لبذل كل الجهد للوصول للمصالحة مع حركة حماس، مؤكدا في الوقت ذاته عدم علمه بأنه كانت هناك زيارة قريبة لوفد من فتح لدولة قطر لبحث مسألة المصالحة كما تحدثت بعض المواقع الإعلامية.

من جانبه، أوضح شعث أن البرنامج الجديد لحركة فتح بعد المؤتمر السابع للحركة والذي انطلقت أعماله في 29 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي واستمر لخمسة أيام، ينطلق من البرنامج السابق، ولكن يضيف إليه ضرورة الوصول إلى وحدة وطنية وطريقة الوصول إليها، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات مجلس وطني، إضافة إلى بناء الاقتصاد الفلسطيني كي يتم التحرر من نظيره الإسرائيلي.

وقال: "البرنامج القادم هو برنامج مواجهة الخطر الاستيطاني الذي يهدد البلاد"، مؤكدا أن إجراء الانتخابات مرتبط بتحقيق الوحدة، "فلا يمكن إجراء انتخابات تشريعية بالضفة الغربية دون قطاع غزة".

مؤتمر دحلان

وعن تأثير المؤتمر القادم الذي ينوي عقده القيادي المفصول من فتح محمد دحلان، أكد شعث أنه لا يوجد مؤتمر ثان لفتح، مضيفا: "شرعية فتح جُدّدت وأُغلق الباب أمام من يريد أن يعقد مؤتمرا على مزاجه".

وأضاف: "إن أراد دحلان العودة لفتح فذلك ليس صعبا ولكن شرط أن يعود وينضبط ضمن قواعدها، لا أن يفرض عليها مؤتمرا إضافيا خارجيا"، مقللا من أهمية مؤتمر دحلان على وحدة فتح.

وحول إن كان عضو اللجنة المركزية لفتح يتقاضى راتبا شهريا يصل إلى 30 ألف دولار إضافة لسيارة و(vib)، أوضح أن الراتب الشهري لعضو اللجنة المركزية يبلغ 3 آلاف دولار شهريا، مردفا: "لم أحصل على راتبي من المركزية، لأني كنت أحصل عليه من المجلس التشريعي الفلسطيني الذي ما زالت السلطة تدفعه لأعضاء التشريعي كذلك".

أما عن سيارة فبين شعث أنها تسلم حسب المهمة الموكلة لكل عضو في اللجنة المركزية وليس بشكل مخصص للجميع، مؤكدا وجود سيارة شخصية له.

خسارة العضوية

وبشأن خسارته لعضوية اللجنة المركزية في المؤتمر السابع، رد شعث بالقول: "الديمقراطية ليست مثالية بل هي القدرة على الحصول على أصوات الناس"، مستشهدا بمثل إنجليزي أن الديمقراطية نظام سيئ ولكن لا يوجد أفضل منه.

وتابع: "عندما يذهب الناس للتصويت تختلف حساباتهم، فمنهم من يختارون أصدقاء أو حلفاء لهم.. هذه الطريقة ليس معناها اختيار الأفضل، ولكن هي لاختيار من يتفق عليه أكثر عدد من الناس، فقد يكونون أخطؤوا أو أصابوا".

واستدرك شعث: "قد ينتج عن الديمقراطية أن يقوم الناس بإجراء حسابات وتجمعات ليس بالضرورة أن تخرج أفضلهم"، مضيفا: "يجب أن يدفع الإنسان الثمن ويقبل برأي الجماعة، وهناك 100 طريقة لخدمة الوطن".

وعن طريقة إجراء الانتخابات، قال "الطريقة التي انتخبت فيها الأصوات نزيهة، وليس لي اعتراض عليها، وسأقبل النتيجة كما هي وسأستمر في عملي".

وضمت اللجنة المركزية الجديدة لحركة فتح خمسة أعضاء جدد فيما تمت إعادة انتخاب أعضاء سابقين، ولم يفز نبيل شعث بالعضوية لدورة المؤتمر السابع، وغاب عنها محمد دحلان الذي كان قد انتخب عام 2009 ثم دخل في نزاع مع الرئيس عباس وانتقل للعيش في الإمارات بعد أن اتخذت اللجنة المركزية قرارا بفصله.