أكدت الحملة العربية للتعليم أن هنالك 58 مدرسة في الضفة الغربية والقدس، مُخطرة بالهدم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مُعبّرة عن قلقها البالغ إزاء انتهاكات الاحتلال لحق الأطفال الفلسطينيين في التعلّم.

وقالت الحملة في بيان اليوم الخميس، "لقد أصدرت السلطات الإسرائيلية ستة أوامر بالهدم أو وقف البناء تستهدف ست مدارس فلسطينية خلال العام المنصرم، علاوة على وجود إخطارات هدم بحق 58 مدرسة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، تخدم ما يزيد على ستة آلاف و550 طالباً وطالبة، وأكثر من 700 من الطاقم التعليمي".

وأشارت إلى أن تلك الانتهاكات طالت الأطفال والمعلمين والأبنية المدرسية، مشددة على أهمية تحمل وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وذات العلاقة دورها ومسؤولياتها؛ في الضغط على حكومة الاحتلال لوقف سياسة هدم المدارس؛ التي باتت ظاهرة متزايدة بالتصاعد خلال عام 2022.

وقالت: "لقد حان الوقت للمؤسسات الدولية لتجاوز عبارات الشجب والاستنكار، والانتقال إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته المستمرة ضد التعليم".

ودعت الحملة إلى ضرورة إسناد جهود وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ومساعيها في خطة الحماية والمناصرة، وضرورة قيام الحملة العالمية للتعليم والائتلافات الوطنية والشبكات الإقليمية والدولية التربوية؛ بتسليط الضوء على معاناة التعليم الفلسطيني.

وطالبت بعقد مؤتمر دولي لإبراز تداعيات هدم المدارس على أوسع نطاق ممكن، محذرة من تضاعفه "في ظل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي أفرزتها الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة".

وأشارت إلى أن مستوى التدخلات الدولية لا يرقى إلى الحد الأدنى سياسياً ومؤسساتياً وإعلامياً، وقبل ذلك كله، ميدانياً.

ودعت إلى تبني تنظيم يوم دولي للحديث عن هدم المدارس، والوقوف ضده ووقفه، باعتباره إجراءً عنصرياً مرفوضاً، وانتهاكاً واضحاً وفاضحاً لكل المواثيق والشرعة الدولية.

يذكر أن الحملة العربية للتعليم، حركة اجتماعيه تربوية عربية، تساهم في عملية نهضوية في التعليم بالعالم العربي، تؤثر في بناء مجتمع مدني ديمقراطي يحترم حقوق الانسان، ويصون كرامته ويكرس التنوع والمساواة بدون تمييز.