يُعتبر العقل عضوًا مهمًّا كونه مركز التحكم في الجسم ومسؤول عن الحفاظ على نبض القلب وتنفس الرئتين والحركة والشعور والتفكير.
لذا فإنّ الأطعمة التي يتم تناولها تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحة الدماغ، إلى جانب أنها تعمل على تحسين مهام عقلية معينة مثل الذاكرة والتركيز وغيرها، ومن خلال هذه المقالة سنتحدث عن 7 أطعمة مهمة لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة وبقية الوظائف.
الأسماك الدهنية
عندما يتحدث الناس عن الأطعمة المهمة للدماغ، فإنّ الأسماك الدهنية تكون على رأس القائمة، ويشمل هذا النوع من الأسماك السلمون والتونة والرنجة والسردين، وهي كلها مصادر غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية.
وفي الواقع يتكون حوالي 60% من الدماغ من الدهون، ونصف هذه الدهون من أحماض أوميغا 3، حيث يستخدم الدماغ أوميغا 3 لبناء خلايا المخ والأعصاب، وهذه الدهون ضرورية للتعلم والذاكرة، كما أنها تبطئ التدهور العقلي وتساعد على الوقاية من مرض الزهايمر.
القهوة
إنّ المكونين الرئيسيين في القهوة وهما الكافيين ومضادات الأكسدة، يمكن أن يساعدا في دعم صحة الدماغ، حيث يحتوي الكافيين على عدد من التأثيرات الإيجابية على الدماغ ومن بينها زيادة اليقظة وتحسين المزاج وزيادة التركيز، كما يرتبط شرب القهوة على المدى الطويل بتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض العصبية مثل مرض باركنسون ومرض الزهايمر.
التوت الأزرق
يُوفّر التوت الأزرق العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك بعض الفوائد الصحية المخصصة للدماغ، حيث يقدم التوت الأزرق الأنثوسيانين، وهي مجموعة من المركبات النباتية ذات التأثيرات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.
وفي الواقع تعمل مضادات الأكسدة ضد كلٍّ من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وهي حالات يمكن أن تسهم في شيخوخة الدماغ والأمراض التنكسية العصبية، كما تم العثور على بعض مضادات الأكسدة الموجودة في التوت الأزرق التي تتراكم في الدماغ وتساعد على تحسين الاتصال بين خلايا الدماغ.
الكركم
أظهرت الدراسات أنّ الكركمين المُكوّن النشط في الكركم يعبر الحاجز الدموي الدماغي، مما يعني أنه يمكن أن يدخل مباشرة إلى الدماغ ويفيد الخلايا هناك، كما أنه مركب قوي مضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات وقد يفيد الدماغ من خلال تحسين الذاكرة، تخفيف الاكتئاب، وتعزيز نمو خلايا الدماغ الجديدة.
بذور اليقطين
تحتوي بذور اليقطين على مضادات الأكسدة القوية التي تحمي الجسم والدماغ من أضرار الجذور الحرة، كما أنها مصدر ممتاز للمغنيسيوم والحديد والزنك والنحاس، وكل هذه العناصر الغذائية تعتبر مهمة جدًّا لصحة الدماغ.
وفي الواقع، الزنك مهم للإشارات العصبية وتم ربط نقصه بالعديد من الحالات العصبية مثل الزهايمر، أما المغنيسيوم فهو ضروري للتعلم والذاكرة، وعند نقصه يمكن أن تحدث حالات مثل الصداع النصفي والاكتئاب والصرع، في حين أنّ النحاس يساعد أيضًا على التحكم في الإشارات العصبية، وعندما تكون مستويات النحاس قليلة فإنّ خطر الإصابة ببعض الأمراض تكون أعلى مثل مرض الزهايمر.
الشوكولاتة الداكنة
تحتوي الشوكولاتة الداكنة ومسحوق الكاكاو على عدد قليل من المركبات المعززة للدماغ، بما في ذلك مركبات الفلافونويد والكافيين ومضادات الأكسدة، وهذه المركبات تتجمع في مناطق الدماغ التي تتعامل مع التعلم والذاكرة، وبحسب الأبحاث فإنّ هذه المركبات تساعد في إبطاء التدهور العقلي المرتبط بالعمر.
البرتقال
يمكن الحصول على فيتامين سي الذي يحتاجه الجسم في اليوم بشكل كامل عن طريق تناول برتقالة متوسطة الحجم، حيث تُعدُّ هذه الفاكهة الحمضية مهمة لصحة الدماغ نظرًا لأنّ فيتامين سي عامل رئيسي في منع التدهور العقلي، وبحسب الدراسات فإنّ وجود مستويات أعلى من فيتامين سي في الدم مرتبط بتحسينات في المهام التي تنطوي على التركيز والذاكرة والانتباه وسرعة القرار.