أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين فجر اليوم الثلاثاء عن استشهاد الأسير ناصر أبو حميد (51 عاما) داخل مستشفى تابع للاحتلال، بسبب جريمة الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال داخل السجون.
بدورها نعت وزارة الأسرى والمحررين بغزة، إلى شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية الأسير الشهيد ناصر أبو حميد.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب "إنه ارتقى داخل سجون الاحتلال شهيدًا وشاهدًا على ظلمٍ وقهرٍ لم تعهده البشرية من قبل، ومؤديًا رسالته السامية في حق شعبنا بالحرية والتحرير".
وقد أصيب الأسير الشهيد ناصر أبو حميد - من مخيم الأمعري قضاء رام الله- بسرطان الرئة منذ قرابة عام، وتعمّدت سلطات الاحتلال المماطلة في إجراء الفحوص الطبية له وتقديم العلاج ما أدّى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير، حتى أعلن عن استشهاده فجر اليوم.
وكانت عائلة أبو حميد قد حذّرت من استشهاده بعدما تمكّنت من زيارته قبيل منتصف ليل الإثنين الثلاثاء في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي عقب نقله إليه وهو في غيبوبة كاملة.
وذكر ناجي أبو حميد، شقيق الأسير ناصر، نقلا عن الطبيب المشرف على حالة شقيقه، أن "ناصر وصل من سجن الرملة وهو في غيبوبة، والأمل ضئيل أن يخرج منها، كما أن الأمل ضئيل أن يصمد أكثر"، بحسب نادي الأسير.
وقالت العائلة: "لقد ودّعنا ناصر في المستشفى وهو في حالة صعبة جدا، ورغم الحالة الصحية الحرجة التي يعاني منها ناصر، إلا أنه يقبع تحت الحراسة المشدّدة بالمستشفى"، مضيفة: "الطاقم الطبي أبلغنا أن ناصر لا يمكن أن يعود لوعيه".
وأبو حميد من مخيم الأمعري قرب رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد 7 مرات و50 سنة إضافية، بتهمة المشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة "فتح"، وتنفيذ عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وباستشهاد الأسير ناصر أبو حميد يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 233 شهيدًا منذ العام 1967، منهم 78 شهيدًا بسبب سياسة الإهمال الطبي الممنهجة، بحسب وزارة الأسرى بغزة.