فلسطين أون لاين

حمّل الاحتلال المسؤولية عن وفاة المريض محمود الكرد

"الميزان" يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة مرضى غزة

...
صورة أرشيفية

طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة المرضى في قطاع غزة، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي

واستنكر المركز خلال بيان صحفي، إجراءات الاحتلال "المستمرة في تقويض الحق في حرية الحركة والتنقل بغرض العلاج، والتي تسبّبت في وفاة المواطن محمود محمد شريتح الكرد (45 عاماً)، المقيم في محافظة دير البلح، من جرّاء المماطلة في منحه تصريح للمرور عبر حاجز بيت حانون (إيرز)، للوصول إلى مستشفى المطلع في القدس لتلقي العلاج".

اقرأ أيضاً:منع مرضى غزة من "العلاج بالخارج".. بين ذرائع الأمن وسياسة الحرمان

وبيّن الميزان أن "الكرد كان يعاني من مرض سرطان الرئة وحصل على موعد في مستشفى المطلع في القدس بتاريخ 31/7/2022، وتقدّم بطلب تصريح مرور من خلال هيئة الشؤون المدنية (دائرة الارتباط) من حاجز بيت حانون ( إيرز )، وكان الرد من قبل سلطات الاحتلال بأن الطلب تحت الدراسة، ولم يستطع السفر في الموعد،  ثم حصل على موعد جديد بتاريخ 09 أكتوبر 2022، وتقدّم مرة أخرى بطلب مرور، وكان الرد أيضاً بأن الطلب تحت الدراسة".

وتابع: "بعدها تم تجديد لموعدين في المستشفى، بتاريخ 24/10/2022، وبتاريخ 29/11/2022، وكان الرد من قبل سلطات الاحتلال بأن الطلب تحت الدراسة".

وأشار الميزان إلى أنه تقدّم بطلب ما تسمى "مديرية التنسيق والارتباط الإسرائيلي"، غير أنه لم يتلق ردًا، ثم تقدّم بالتماس تمهيدي إلى النيابة العامة للاحتلال، فتلقى ردًا بالموافقة على مرور المريض إلى الأردن فقط، بالرغم من أن علاجه في مستشفى المطلع.

"ثم توجّه المركز بالشراكة مع أطباء من أجل حقوق الإنسان إلى محكمة الاحتلال، فتلقى موافقة و حصل المريض على موعد جديد بتاريخ 15/12/2022، وسمح للمريض ومرافقه بالمرور عبر حاجز بيت حانون، ووصل المريض إلى مستشفى المطلع وهو في حالة صحية صعبة للغاية، حيث أعلنت المستشفى عن وفاته عند حوالي الساعة 22:30 مساء اليوم التالي الجمعة الموافق 16/12/2022 من جرّاء تدهور حالته الصحية" وفق البيان.

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فإن عدد المرضى الذين توفوا من جرّاء عرقلة مرورهم للعلاج من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ارتفع منذ بداية العام الحالي 2022، وحتى وقت إصدار البيان إلى (9) مرضى، من بينهم (3) أطفال.

وحمّل الميزان، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاة المريض الكرد، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، و"ملزمة بتأمين الرعاية الصحية لسكان الأرض المحتلة وفقاً للقانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان، وهي تهدف بذلك إلى إيقاع الأذى والعقاب الجماعي بحق المدنيين، وهي انتهاكات منظّمة قد ترقى لمستوى جرائم الحرب".

اقرأ أيضاً: ​جرحى "مليونية العودة" تحت مقصلة صعوبة العلاج بالخارج

وطالب المجتمع الدولي ولاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، تجاه سكان الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزام سلطات الاحتلال باحترام أحكام القانون الدولي، وإنهاء حصار غزة ووقف انتهاكاتها المستمرة بحق المرضى الفلسطينيين وتمكينهم من الوصول إلى المستشفيات وتلقي العلاج المناسب دون أية قيود.

وختم بيانه بالقول: إن "استمرار الحصانة والإفلات من العقاب الذي تتمتع به سلطات الاحتلال وقواتها شكّل سببًا أساسيًّا لاستمرار وتصاعد انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأرض المحتلة".

المصدر / فلسطين أون لاين