فلسطين أون لاين

مونديال قطر والتفاعل الغربي الإيجابي

محاولات كثيرة ومن دول متعددة استهدفت تشويه قطر وتنظيمها كأس العالم 2022، ولكنها باءت بفشل ذريع، ولما أبهرتهم قطر بقدرتها على الادارة والتنظيم والسيطرة ولمس الجميع ذلك النجاح غير المسبوق بدأت أطراف كثيرة بالتراجع عن اتهاماتها لقطر والاعتراف بما حققته من إنجازات.

حظر الخمور في محيط الملاعب في مونديال قطر أزعج المشجعين الأجانب ما سبب في اعتراضات كثيرة ضجت بها وسائل الإعلام الغربية، ولكن عندما ظهر أثر القرار اعترفت صحف غربية بأنه صائب، حيث قالت صحيفة سي أن أن الأمريكية: إن الشعور السائد لدى الجماهير أن مونديال قطر أثبت أنه يمكن الاستمتاع بكرة القدم دون كحول، ونقلت عن خبير أن حظر الكحول قلل من المخاطر المتعلقة بالحشود ومنع حوادث كبرى وهناك من أوصى بتعميم التجربة القطرية في حظر الخمور على بطولات كأس العالم القادمة لكرة القدم. أما صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لها فأكدت أن حظر الكحول في ملاعب قطر ساعد المشجعات على الاستمتاع بكرة القدم في بيئة خالية من المتاعب في إشارة إلى الكم الهائل من المضايقات التي تتعرض له النساء في بطولات كأس العالم وغيرها من الأنشطة الرياضية وغير الرياضية التي تكون فيها حشود بشرية، بعض المشجعين قالوا حسب الصحيفة: ملاعب قطر أكثر ترحيبًا وأمانًا من المنزل.

منع مظاهر الشذوذ أيضًا شكّل مادة دسمة للعداء لقطر الدولة المضيفة، ولكن حملة تأييد الشذوذ كانت مبرمجة وخاصة من جانب ألمانيا، ومن المعلوم أن الصحف الألمانية مؤثرة جدًا في الرأي العام في ألمانيا إلى جانب أنها مسيطر عليها من اللوبي اليهودي، وأكثر الصحف التي حرضت على المونديال هي تلك التي تتبع لدار النشر الألمانية سبرينغر فيرلاغ. المنتخب الألماني هو الوحيد الذي أظهر تحديًا للقوانين القطرية وللقيم الإسلامية حين وضع أعضاء المنتخب أيديهم على أفواههم رفضًا لما يسمونه ب"تكميم الأفواه" حسب مزاعمهم  في لقائهم مع منتخب اليابان لأنهم منعوا من وضع إشارة الشواذ، علما بأن المنتخب الألماني لم يفعل ذلك إلا بتحريض من كابتن المنتخب وحارس مرماه مانويل نوير واللاعب ليون غوريتسكا مع وجود لاعبين رافضين هذا التصرف غير الأخلاقي، وفي النهاية لم يسلم أعضاء المنتخب من الملامة على فعلهم من جانب الألمان أنفسهم، وكذلك وقع الإعلام الألماني في مأزق كبير بعدما لم يجد ما ينتقد به مونديال قطر وبعدما أثبت القطريون أنهم كانوا على قدر المسؤولية.