أزلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لافتة وضعتها الحاخامية الرئيسية لدى الاحتلال الإسرائيلي، منذ عشرات سنوات، وتحظر على اليهود الدخول إلى الحرم القدسي الشريف، وعلقت بدلاً منها لافتات تشجع على اقتحام اليهود لباحات المسجد الأقصى وقبة الصخرة، في انتهاك بارز للوضع القائم في الحرم.
اقرأ أيضاً: القانوع: تحريض المستوطنين لاقتحام الأقصى استخفاف بمشاعر شعبنا والمسلمين
و بحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الإثنين، أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، سمح باقتحامات اليهود المتطرفين الاستفزازية للحرم، في العام 2015، عندما أعلن أن "جبل الهيكل هو مكان عبادة للمسلمين ومكان للزيارة لغير المسلمين". وأعلِن حينها أن يحظر على اليهود الصلاة في الحرم.
وفي أعقاب ذلك تزايد عدد اليهود المتطرفين الذين يشاركون في اقتحامات الحرم القدسي بشكل تدريجي. ففي العام 2009 بلغ عددهم 5658، وبلغ عددهم في العام الماضي 34,779 يهوديا، غالبيتهم العظمى من المستوطنين.
وكانت قوات الاحتلال، في الماضي، تعتقل المستوطنين في الحرم القدسي لمجرد تحريكهم شفاههم بشبهة أنهم يُصلون، بينما أصبحت الآن تغض النظر عن صلوات المستوطنين في الحرم، وفقا للصحيفة.
ويشارك في الاقتحامات في السنوات الأخيرة حاخامات وأعضاء كنيست متطرفين.
ووضعت اللافتات التي تشجع صلاة اليهود في الحرم في مكان بارز عند باب المغاربة، خلال فترة الأعياد اليهودية، في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر الماضيين.
ويسمح بدخول اليهود فقط إلى الحرم من باب المغاربة.
وفي سياق متصل، يؤكد الباحث في المنظمة الحقوقية "عير عاميم" المناهضة للاحتلال والاستيطان في القدس المحتلة، أفيف تاتارسكي، أنه جرى وضع هذه اللافتات بالتنسيق مع الشرطة الإسرائيلية.
اقرأ أيضاً: متحدثون يحذرون من مواصلة اقتحام الأقصى ويدعون للالتفاف حول المقاومة
وتسعى منظمات احتلالية متطرفة عديدة إلى تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريق، بينها منظمة "بِيَدينو" (أي أن الحرم "بأيدينا").

