فلسطين أون لاين

حماس تشيد بجموع المصلين وتدعو لمواصلة الرباط

تفاعل شعبي واسع مع "الفجر العظيم" في المسجد الأقصى

...
القدس المحتلة-غزة / جمال غيث:

تشهد حملة "الفجر العظيم" تفاعلًا شعبيًّا واسعًا من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، للرباط في المسجد الأقصى المبارك والحفاظ على قدسيته وإفشال مشاريع الاحتلال الإسرائيلي وجماعات المستوطنين لتهويده.

وامتلأت عشرات الحافلات بالفلسطينيين من سكان الضفة الغربية والقدس وأراضي الـ48، متجهة أمس نحو المسجد الأقصى تلبية لنداء "الفجر العظيم"، رغم مضايقات وقيود الاحتلال الإسرائيلي لمنع المرابطين من إكمال طريقهم.

وتهدف هذه الحملة إلى إبطال محاولات الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على المسجد الأقصى وجعله لُقمة سائغة لدى الجماعات الاستيطانية التي تحاول تنفيذ مخططاتها العنصرية هناك.

وانطلقت الحملة أول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، في نوفمبر 2020م، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد من جانب المستوطنين، ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى حتى عمّت بقية المدن الفلسطينية.

وعادت الحملة مع بدايات عام 2022م، إلى واجهة المبادرات الشعبية المقدسية، التي تُمثّل تجمُّعًا شعبيًّا أسبوعيًّا كبيرًا في قلب المسجد الأقصى.

تحدٍّ للاحتلال

وأعربت منتهى أمارة، وهي إحدى المرابطات في المسجد الأقصى، عن فرحتها بما شاهدته من جموع المصلين الذين قدموا من مدن الداخل الفلسطيني المحتل وأحياء القدس للرباط في الأقصى.

وقالت أمارة، من سكان أم الفحم في الداخل المحتل: "إنّ وصول أهلنا إلى الأقصى، هو تحدٍ للاحتلال الذي يريد إفراغه من المصلين والسيطرة عليه".

وأضافت لصحيفة فلسطين أنّ "المشاركة الواسعة من أهلنا في الداخل المحتل، بمثابة دعوة للكل الفلسطيني للوصول إليه والرباط فيه، من أجل إفشال نوايا الاحتلال تقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا".

ونبّهت إلى أنّ إصرار المصلين على الوصول إلى الأقصى وخروجهم بالآلاف، سيُفشل محاولات السيطرة عليه، لافتةً إلى أنّ الاحتلال يحاول اعتراض طريق المصلين ويطالبهم بالعودة من حيث أتوا ويمنعهم من السير عبر الطرق المؤدية للقدس بحجج واهية.

كما يحرم من تقل أعمارهم عن 50 عامًا من الدخول للقدس، ويزيد من إجراءاته العسكرية تزامنًا مع ما يسمى بـ "الأعياد اليهودية".

مخططات عنصرية 

وأعربت الستينية المقيمة في حي العيسوية المقدسي زينات الجلاد، عن سعادتها لامتلاء المسجد الأقصى بالمصلين في صلاة فجر أمس، متمنية أن تشاهد تلك الأعداد طوال أيام الأسبوع.

وذكرت لصحيفة فلسطين أنّ الوافدين إلى الأقصى من الداخل المحتل، بقوا في باحاته حتى ساعات المساء، ومنهم من انتظم في حلقات ذكر وجلسات قرآنية ومسابقات دينية.

ودعت الجلاد عبر صحيفة فلسطين، كلّ من يستطيع الوصول إلى باحات الأقصى للرباط فيه خاصة في الأعياد اليهودية، وبالتزامن مع الدعوات الرامية إلى اقتحامه يوم الـ18 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

سيول المصلين

وأشاد المتحدث باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، بجموع الفلسطينيين الذين لبّوا نداء الفجر العظيم في المسجدين الأقصى والإبراهيمي.

وقال حمادة لصحيفة فلسطين: "إنّ شعبنا لم يرتجف أمام الممارسات الإسرائيلية وتفاعل مع تلك الدعوات، فشاهدنا سيولًا من المصلين وصلوا إلى المسجدين الأقصى والإبراهيمي، ما يؤكد أنّ شعبنا سيدافع عن مقدساته ولن يسمح للاحتلال بالاستفراد به".

ودعا سكان الضفة والقدس والداخل المحتل، إلى الرباط والاستنفار والنفير نحو المسجد الأقصى، ولأن يجعلوا من تواجدهم حصنًا ودرعًا لمنع الاحتلال من التغوُّل عليه.

وتستعد جماعات الهيكل لإحياء ما يسمى "عيد حانوكاه" اليهودي في المسجد الأقصى، في الـ18 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وسط دعوات فلسطينية لمواجهة مخططات التهويد الخطيرة.

ويحاول المستوطنون خلال فترة الأعياد الحشد في الأقصى، وتكثيف عمليات الاقتحام، ومحاولة إضاءة "الشمعدان".