قال رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث ناجح بكيرات إنّ "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف القدس المحتلة في كل مكان، لخلق لخلق حيز توراتي تلمودي يعبّر عن الوجود يهودي على حساب الوجود الإسلامي الفلسطيني.
ونوّه بكيرات إلى أن الاحتلال يواصل حفرياته تحت الأقصى حيث ما زالت أكثر من 60 حفرية دمرت كل الأبار والمباني الأموية والسلجوقية والعباسية والأيوبية، وخلقت أنفاق وواقع جديد.
وأشار بكيرات إلى أن حفريات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى دمرت كل المباني والآبار، في الوقت الذي أنشأ فيه الاحتلال القطار الخفيف في القدس للتسهيل على المستوطنين المتطرفين.
وأوضح بكيرات أن الاحتلال يهدف إلى خنق المسجد الأقصى من خلال تقسيم القرى وفصل المناطق عن بعضها، وبدأ خلق الحيّز اليهودي عام 1967 عندما هدم الاحتلال الحي الإسلامي في حي باب المغاربة.
وأكد بكيرات إن أهل القدس وفلسطين اليوم أمام حكومة فاشية تريد إثبات نفسها على حساب الفلسطينيين، مبيناً أن كل حكومات الاحتلال سامة قاتلة تريد أن تجعل من مدينة القدس كينونة جديدة.
وشدد بكيرات على ضرورة توفير حاضنة موحدة شعبية ورسمية ومؤسساتية ضد اعتداءات الاحتلال في القدس المحتلة، وللتصدي لمخططاته المتصاعدة بحق المواطن المقدسي ومقدساتنا.
وفي وقت سابق، قال رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح، إن أطماع الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك باتت صريحة ولا تخفى على أحد.
وأكد صلاح على أن الاحتلال الإسرائيلي يُريد تهويد مدينة القدس والأرض والرموز التاريخية الدينية فيها، مشددا على أنه "بالرغم ما يعانيه المسجد الأقصى من اعتداءات وأطماع إسرائيلية على مر التاريخ، إلا أنّه ظل صاحب الموقف المنتصر دائمًا".
وتتزايد الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، في ظل تهديدات قادة الاحتلال والمستوطنين برفع وتيرة الاقتحامات للمسجد خلال ما يسمى الأعياد اليهودية.
وتستعد جماعات الهيكل لإحياء ما يسمى “عيد حانوكاه” اليهودي في المسجد الأقصى، بتاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وسط دعوات فلسطينية لمواجهة مخططات التهويد الخطيرة.
وتستمر الدعوات الفلسطينية بضرورة الحشد والرباط في الأقصى خلال الفترة المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين لإحياء الأعياد اليهودية وتدنيس ساحات المسجد.
وأكدت الدعوات على أهمية شد الرحال إلى الأقصى والتواجد فيه بشكل مكثف، للتصدي لاقتحامات المستوطنين المرتقبة ومخططاتهم لتأدية طقوس تلمودية.