فلسطين أون لاين

55 ألف تحفة تاريخية في قصر تركي

...
اسطنبول - الأناضول

يحظى متحف مقتنيات قصر "دولمه باغجه" (وتكتب أيضا دولما بهتشه، ودولما بهجة)، الواقع في منطقة بشيكطاش بالشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول، باهتمام السياح المحليين والأجانب، لما يحتويه من تحف تاريخية يبلغ عددها أكثر من 55 ألف قطعة، ترجع لفترات وعصور زمنية مختلفة.

تم جمع المقتنيات في أحد الأجنحة الحديثة التابعة للقصر التاريخي، إذ لا يتم عرضها في أروقة البناء المفتوحة للزوار.

افتتح متحف مقتنيات القصر، عام 2011، ويضم بين جنباته أعدادًا كبيرة ومتنوعة من التحف الفنية والتاريخية بدءًا من الشمعدان (مَنارة تُركَّز عليها شَمعة للاستضاءة)، إلى المزهريات، ومن الخزف والبورسلين، إلى الطاولات الخشبية، والمقاعد، ومن المنسوجات إلى مستلزمات المطبخ، والإضاءة، فضلا عن بواكير العديد من الروايات البوليسية، وألعاب الأطفال.

المتحف بمقتنياته يعرض أمام الزوار صورة كاملة عن الحياة التي كانت سائدة في القرن الـ19، بكل ما تشتمله من فنون وأناقة تأسر معها القلوب والألباب.

كما يضم المتحف كافة الأدوات والمستلزمات التي استخدمها السلاطين والخلفاء في قصري دولمه باغجه ويلدز، إضافة إلى ألعاب الأميرة العثمانية "خدیجة خیریة عائشة در شهوار"، ابنة الخليفة عبد المجيد أفندي، أميرة مدينة حيدر أباد في الهند، والتي تزوجت في 1931 من الأميرَ "حمايت علي خان"، أكبر أبناء "عثمان علي خان"، آخر حكام إمارة حيدر أباد بجنوبي الهند، وأغنى رجل في العالم حينها.

وقصر "دولمه باغجه"، كان بمثابة المركز الإداري الرئيسي للإمبراطورية العثمانية منذ 1856 حتى 1922.

ويقع القصر على جزء من الشريط الساحلي الذي يمتد من قره كوي وحتى ساري، ويربط بين منطقتي قباطاش وباشيكطاش بإسطنبول، وهو مواز لمنطقة اسكودار (بالجانب الآسيوي) على الساحل الغربي لمضيق البوسفور الممتد من بحر مرمرة وحتى البحر الأسود.