فلسطين أون لاين

الكويت.. غضب شعبي من زيارة وفد نقابي وإعلامي إلى القدس

...
أثارت زيارة وفد إعلامي كويتي للقدس غضبا شعبيا في الكويت

استنكر كويتيون، اليوم الأحد، زيارة وفد نقابي وإعلامي من بلادهم مؤخراً مدينة القدس المحتلة، واعتبروها اعترافا بالاحتلال، ولا تمثل الشعب الكويتي.

وقال رئيس المكتب التنفيذي لـ"رابطة شباب لأجل القدس" في الكويت يوسف الكندري، إنه "في معركة الوعي يستخدم العدو المحتل وسائل وطرق كثيرة للوصول إلى غايته بتسليمنا بالأمر الواقع وقبولنا للاحتلال تمهيدا للعيش بسلام".

وأوضح الكندري أن الاحتلال يريد أن يمرر هذه السردية من خلال أفعال كثيرة منها أنه يشجع ويدعو ويسهل ذهاب المسلمين إلى المسجد الأقصى وهو من باب تحسين صورته أمام العالم.

واعتبر النائب في مجلس الأمة الكويتي صالح عاشور "زيارة بعض الكويتيين للقدس الشريف بأي طريقة مخالف للقانون".

وأضاف عاشور في تغريدة عبر حسابه على تويتر، أن "من يقوم بالزيارة عليه تحمل تبعاتها القانونية والجزائية لأنها صورة من صور التطبيع مع كيان محتل لأرض إسلامية وعربية"، مشيراً إلى أنه "سيتابع الموضوع مع الحكومة".

وقال الكاتب في صحيفة الراي الكويتية عبدالعزيز الفضلي، خلال تعليقه على زيارة وفد بلاده: "من يعتقد أن بزيارته المسجد الأقصى وهو تحت الاحتلال أن ذلك دعم للقضية الفلسطينية فإنه واهم".

وأضاف الفضلي في تغريدة له عبر حسابه على تويتر أنه "لن تدخل القدس إلا بتصريح إسرائيلي وأنت بذلك تعترف بسيادة الكيان الصهيوني على المقدسات".

وكتب أستاذ التاريخ بجامعة الكويت عايد الجريد عبر حسابه في تويتر، إن "الدخول إلى القدس المحتلة عبر تأشيرة (فيزا) صهيونية يعد تطبيعاً يسهم، بغض النظر عن النوايا، في تكريس الاحتلال الصهيوني للقدس".

وعلق الناشط السياسي عبد الوهاب جمال، على زيارة الوفد، عبر حسابه في تويتر، قائلاً، إننا "نرفض زيارتكم للقدس المحتلة تحت أي ذريعة لأنها نوع من أنواع التطبيع مع الكيان الغاصب".

من جهته، قال النائب في البرلمان الكويتي، أسامة الشاهين في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إنه "بالإشارة إلى اجتهادات مواطنين نقابيين وإعلاميين – لا أشك في إخلاصهم لقضايا الأمة – إلاّ أن زيارة القدس الشريف – بموافقة الاحتلال الصهيوني – اجتهاد خاطئ يجب عدم التشجيع عليه."

ونشر الوفد الكويتي على تويتر مقاطع فيديو، توثق صلاته في المسجد الأقصى، مرفقين تصاريح الدخول من أحد المنافذ التابعة للسلطة برام الله.

ورد الإعلامي أحمد الحمدان أحد أعضاء الوفد على ردود الفعل الغاضبة تجاه زيارته إلى فلسطين، قائلاً: "أنا كويتي وفلسطين قضيتي ولا للتطبيع".

وأوضح الحمدان في تغريدة عبر حسابه على تويتر، أن "السلطات الفلسطينية هي من سمحت لنا بالدخول وأخذ التصريح منهم". مؤكداً أننا "لم ولن نتعامل مع الكيان الصهيوني نهائياً.. والله على ما أقول شهيد".

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية قد أصدرت فتوى في 2011، بـ"عدم جواز السفر إلى القدس وغيرها من المدن المحتلة من (إسرائيل) لما يتضمنه ذلك من إقرار بالاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بشرعيته".

المصدر / وكالات