استأنفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعمال الحفريات والتجريف في محيط الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة؛ تحت ذريعة البحث عن "آثار يهودية".
وأكد مدير الحرم الإبراهيمي غسان الرجبي، أن سلطات الاحتلال استأنفت منذ أيام أعمال الحفر والتجريف في محيط الحرم، وذلك بعد توقف دام نحو عام.
وأوضح الرجبي لصحيفة "فلسطين"، أن الاحتلال يحاول من خلال أعمال التجريف البحث عن آثار مزعومة له قرب الحرم الإسلامي.
اقرأ أيضاً: الرجبي: الاحتلال يسعى لتحويل الحرم الإبراهيمي إلى كنيس يهودي
ونبه إلى أن الاحتلال أوقف أعمال الحفر والتجريف في محيط الإبراهيمي في 10 آب/ أغسطس 2021م، وذلك بعد اكتشافه آثارًا إسلامية في الجزء الجنوبي الشرقي، وحاول تسويقها آنذاك أمام العالم بأنها "آثار يهودية" وتدلل على أحقيته في الأرض.
وأشار إلى أن الآثار المكتشف آنذاك في محيط الإبراهيمي هي "مملوكية تعود للحقب الإسلامية"، لافتا إلى أن الاحتلال يحاول تزييفها والترويج بأنها "آثار يهودية".
ولم يستبعد الرجبي أن يقوم الاحتلال بإجراء حفريات سرية في محيط وأسفل الحرم الإبراهيمي، خاصة بعد أن أدخل الأسبوع الماضي، معدات ثقيلة وباشرت بأعمال الحفر والتجريف بالقرب من الدرج العريض للحرم في المنطقة الجنوبية الشرقية.
اقرأ أيضاً: "التعاون الإسلامي" تدين اقتحام الحرم الإبراهيمي وتعده استفزازا لمشاعر المسلمين
وأضاف: الاحتلال يمنع الفلسطينيين الوصول إلى العديد من المناطق في الحرم وفي محيطه خاصة بعد أن قسمه زمانيًا ومكانيًا بعد المجزرة التي ارتكبها الصهيوني باروخ جولدشتاين بحق المصلين في 25 فبراير عام 1994م.
ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة لمدينة الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.
ويسيطر الاحتلال على 63% من مساحة الحرم الداخلية ويمنع الفلسطينيين الوصول إليها، فيما يسيطر على جميع مساحاته الخارجية باستثناء الباب الشمالي للحرم.
ودعا الرجبي الكل الفلسطيني للتواجد الدائم في الإبراهيمي والتصدي لمحاولات الاحتلال الرامية إلى فرض السيطرة الكاملة عليه، وتنفيذ مخططاته ومشاريعه العنصرية.
وطالب مدير الحرم لجنة التراث العالمية التابعة لمنظمة "يونسكو" التي أعلنت في يوليو/تموز 2017 الحرم الإبراهيمي موقعًا تراثيًا فلسطينيًا، بممارسة دورها لحمايته من بطش وتغول الاحتلال.