فلسطين أون لاين

الرجبي: الاحتلال يسعى لتحويل الحرم الإبراهيمي إلى كنيس يهودي

...
صورة أرشيفية
الخليل- غزة/ جمال غيث:

أكد مدير الحرم الإبراهيمي الشريف غسان الرجبي، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول تغيير معالم الحرم ونقل صورة للعالم بأنه كنيس يهودي.

وقال الرجبي لصحيفة "فلسطين": إن الجماعات المتطرفة تستغل الأعياد اليهودية لفرض وقائع جديدة وإضفاء الصبغة اليهودية على الحرم الإبراهيمي، مشيرًا إلى أن "الاحتلال يحاول تغيير معالم الحرم وينقل صورة للعالم بأنه كنيس يهودي في مقدمة لتحويله، وأنه صاحب الحق فيه".

وكانت سلطات الاحتلال أغلقت المسجد الإبراهيمي من الساعة العاشرة ليل الاثنين الماضي، أمام المصلين المسلمين، ومنعت دخولهم إليه، وحتى فجر أمس الأربعاء، بزعم تأمين احتفالات المستوطنين بعيدهم.

اقتحام المستوطنين

وبيّن مدير الحرم أن مئات المستوطنين اقتحموا، أول أمس الثلاثاء، الحرم الإبراهيمي وأدوا رقصات وطقوسًا تلمودية داخله وفي باحاته، بحجة الاحتفال بما يسمى "عيد الفصح" اليهودي.

ولفت إلى أن الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية في محيط الحرم، بهدف تأمين اقتحام المستوطنين، كما ونصب الحواجز العسكرية على المفارق والمداخل المؤدية للحرم، ويعيق حركة المواطنين ووصولهم إليه.

وذكر أن المصلين أدوا فجر أمس صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي الشريف، بعد تطهير وتعقيم السجاد بعد انتهاك حرمته من قبل المستوطنين وإقامة حفلات راقصة ماجنة بداخله تخللها شرب الخمور.

لجنة أحادية

وتابع الرجبي: إن الاحتلال تجرأ على اقتحام الحرم بعد أن نجح في تقسيمه زمانيًا ومكانيًا بعد مجزرة 1994، حيث شكل بعد ذلك لجنة أحادية جائرة تسمى بـ" شمغار" "عاقبت" كل الفلسطينيين في المنطقة بعدة قرارات.

وتم بموجب تلك اللجنة، والقول لمدير الحرم، سرق 63٪ من مساحة الحرم الإبراهيمي.

وأكد أن الاحتلال يحاول تنفيذ التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى أسوة بالحرم الإبراهيمي الشريف، مشددًا: "يتعرض الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى لأبشع جرائم الاحتلال".

وأوضح أن الاحتلال يهدف من خلال ممارساته الإجرامية بحق المصلين منعهم من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي، مبينًا وجود 130 حاجزًا عسكريًّا في مدينة الخليل وخاصة بالقرب من الحرم الإبراهيمي هدفها التنغيص على الأهالي والمصلين من خلال التدقيق في هوياتهم ودفعهم للعودة لمنازلهم.