حذّر رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر، أمس، من "موجة تصعيد" إسرائيلية جديدة في المسجد الأقصى في مدينة القدس تزامنًا مع ما يُسمى عيد الأنوار "حانوكا" الشهر القادم.
وتخطط "جماعات الهيكل" المزعوم لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، في عيد "حانوكا" اليهودي، الذي يبدأ في 18 كانون أول/ ديسمبر ويستمر ثمانية أيام، حيث شرعت في حشد أنصارها هذه الأيام، وسط محاولات لإضاءة شمعدان "الحانوكا".
ويتخلل "العيد اليهودي" تنظيم حملات ومسيرات استيطانية استفزازية تنادي باقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي وموسع، بالإضافة إلى محاولات لإضاءة الشمعدان في المسجد، وكذلك نصبه عند حائط البراق، وحول أبواب المسجد المبارك.
وقال خاطر لصحيفة "صحيفة فلسطين": "سيحاول الاحتلال الدفع بمزيد من التطرف نحو المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، خاصة بعد تولي الحكومة اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو سدة الحكم".
اقرأ أيضًا: خاطر: السماح باقتحام الأقصى دون قيود سيُفجّر الأوضاع على جميع المستويات
وأضاف أنّ "الأعياد القادمة ستكون بمنزلة اختبار لتنفيذ ما جرى الإعلان عنه خلال الحملات الانتخابية للمتطرفين"، مستدركًا: "لكننا على قناعة بأنّ أيّ مساس بالأقصى سيقابله ردة فعل فلسطينية قوية".
وتابع خاطر، أنّ "أعياد الاحتلال أصبحت نذير شؤم على المسجد الأقصى والقدس، فكلما اقترب عيد لهم، يقترب عدوان وجرائم جديدة على المقدسات الإسلامية".
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، كشفت أنّ وزيرة الداخلية في حكومة الاحتلال، أييليت شاكيد، توجهت بطلب إلى ما يسمى "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس"، لتسريع إجراءات الموافقة على مشروع “عطروت” الاستيطاني الضخم شمال القدس المحتلة.
وبيّنت الصحيفة، أنّ "الأمر يتعلق بمجمع استيطاني مستقبلي، يتضمن بناء حوالي 9000 وحدة سكنية استيطانية".
وسبق أن حذّرت مصادر فلسطينية من أنّ هذا المخطط يهدف إلى استكمال فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، كجزء لا يتجزأ من عملية أسرلتها وتهويدها وضمها، وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي.