أكد رئيس مركز القدس الدولي والخبير في الشأن المقدسي، د. حسن خاطر أن، إمكانية السماح للمستوطنين باقتحام جماعي دون قيود وعلى مدار الساعة للمسجد الأقصى من شأنه أن يفجّر الأوضاع على جميع المستويات.
وأضاف خاطر في تصريح لـ"فلسطين أون لاين": "إطلاق العنان للمتطرفين سيؤدي لتفاعلات خطيرة وكبيرة لا أحد يستطيع التنبؤ بالمستوى الذي ستصل إليه، وأن لا أحد يعلم هل الضوء الأخضر للمستوطنين سيقود للنهاية أم أن هذا الأمر سيبقى ضمن القوالب والأساليب التي كانت تستخدم في السابق كاقتحامات لها أوقات محددة."
وقال خاطر: إن السماح للمتطرف إيتمار بن غفير بتنظيم اقتحامات جماعية للمستوطنين للمسجد الأقصى دون قيود وعلى مدار الساعة سيذهب لتفجير الأوضاع على كل المستويات وحدوث صدامات مع الشعب الفلسطيني".
وشدّد على أن هذا التطور الخطير سيؤدي إلى تفاعلات بمستوى هذه الجرائم من قبل الشعب الفلسطيني، لأن كل الأحداث تتحدى سياسات الاحتلال وستكون عبارة عن ردود واضحة وصريحة على جرائم الاحتلال.وأفاد خاطر أن أي تغيير ومساس بالمسجد الأقصى والعربدة به ستؤدي دون شك لتفجير الأوضاع خاصة أن ما يتم الحديث عنه ليس مجرد اقتحامات بل جرائم وعربدة للمستوطنين وأعمال جنونية داخل الأقصى وهذا لا يمكن أن يتم بكل بساطة دون تصدي للفلسطينيين لها.
وأوضح أن الفوز الكاسح لليمين المتطرف في انتخابات "الكنيست" الإسرائيلية الأخيرة سيترتب عليه مزيد من العدوان على المسجد الأقصى والتهويد للمدينة المقدسة والاضطهاد للشعب الفلسطيني.
وبيّن خاطر أن حكومة تيسير الأعمال الإسرائيلية، والحكومة القادمة التي من المزمع أن يقودها نتنياهو تتوافقا على تصعيد الأحداث والمساس بشكل أكبر بالمسجد الأقصى وإطلاق العنان للمتطرفين الخارجين عن كل القوانين والأديان.
ونشرت وسائل إعلام عبرية، إمكانية سماح حكومة نتنياهو المقبلة بتنظيم اقتحامات جماعية للمستوطنين للمسجد الأقصى، تحقيقا لرؤى ومطالب اليمين المتطرف المزمع انضمامه لحكومة الإئتلاف الإسرائيلي الجديدة.