فلسطين أون لاين

"أبي اقرأ لي" مبادرة متجددة لعلاقة أكثر عمقًا بين الأب وأبنائه

...
صورة أرشيفية
غزة/ مريم الشوبكي:

أطلقت مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، فعاليات حملة "أبي اقرأ لي" لعام 2022 في الضفة الغربية، وقطاع غزة، للسنة الثانية عشرة على التوالي.

ومنذ عام 2010 تحافظ المؤسسة على انتظام حملة "أبي اقرأ لي" في نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، والتي انبثقت من الحملة الوطنية لتشجيع القراءة في المجتمع الفلسطيني التي بدأت عام 1992م. 

وتهدف الحملة، وفق منسقها محمد الزقزوق، إلى حماية النسيج الاجتماعي الفلسطيني في العلاقة القائمة بين الآباء والأبناء، توفير مساحة جديدة وغير تقليدية يتشارك فيها الآباء وأبناؤهم تجارب التعلم والاستكشاف عبر أنشطة فنية وتعبيرية مختلفة.

ويوضح الزقزوق لـ"فلسطين" أن الحملة تسهم في تعميق العلاقة بين الأب وأبنائه، وإعادة اكتشاف جوانب جديدة لهذه العلاقة، لم يتعرفوا عليها بسبب انشغالاتهم في أمور الحياة.

ويشار إلى أن حملة "أبي اقرأ لي" تطلق هذا العام بالشراكة مع مئات الشراكات من المدارس والمكتبات والفرق الشبابية، والمؤسسات المجتمعية.

ويؤكد الزقزوق أن الحملة ومنذ انطلاقها تؤكد أهمية تكريس وقت نوعي للأطفال، ترتفع فيه ومن خلاله قيمة الأشياء بمنحها معاني تضيء قلوبهم وطريقهم إلى المستقبل.

ويلفت إلى أن "أبي اقرأ لي" تعزز حالة الالتقاء الطبيعي بين الآباء، والأبناء مع الثورة الإلكترونية والانشغال بأدوات الحداثة، والهواتف الذكية التي عززت السلوك الفردي، على حساب الالتقاء الجماعي لجميع أفراد الأسرة.

ودعا الزقزوق جميع الآباء وأطفالهم لمتابعة الفعاليات التي تطلقها "تامر" عبر صفحاتها على منصات التواصل، والمشاركة في مختلف أنشطة الحملة التي تتنوع بين قراءة القصص والحكايات الشعبية والفنون اليدوية كالرسم وصناعة الدمى والأنشطة الموسيقية والألعاب التفاعلية للانخراط في شتى تجارب المعرفة والمساهمة في تعزيز الروابط والنسيج الاجتماعي بين الآباء وأطفالهم في المجتمع الفلسطيني.

وعدّ الحملة دفعة للتماسك والتضامن بين المجتمع الفلسطيني، لمواجهة التحديات التي تعصف به من حصار، واستيطان، واعتداءات إسرائيلية.

وحث جميع الآباء ألا تقتصر مشاركتهم مع أبنائهم في هذا الأنشطة على أيام الحملة فقط، بل ان تكون دائمة من خلال زيارة المكتبات المجتمعية والمدرسية لمشاركتهم الفعاليات، وتنظيم فعاليات معهم وتأسيس المكتبة في البيت.