فلسطين أون لاين

تقرير وزارة الزراعة توضّح أسباب نقص أعداد الأبقار في غزة

...
صورة أرشيفية
غزة/ رامي رمانة:

عزت وزارة الزراعة، تقلص أعداد الأبقار المخصصة لإنتاج الحليب في قطاع غزة في الوقت الحالي مقارنة بالسنوات السابقة، إلى ارتفاع تكلفة الأعلاف المستوردة، وتصاعد عزوف المصانع والوحدات الإنتاجية عن شراء إنتاجهم.

ودعا المتحدث في الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة م. حسين الخطيب في مقابلة مع صحيفة "فلسطين" أمس، مربي الثروة الحيوانية إلى تطوير مزارعهم بنقلها من الأنظمة التقليدية إلى الحديثة لزيادة الإنتاج وتقليص معدلات النفوق، وزيادة الاهتمام بمزارعهم خصوصًا خلال المنخفضات الجوية.

وتصنف وزارة الزراعة مجترات التربية إلى ثلاثة أقسام، مزارع أبقار الحلوب، ومزارع عجول التسمين، ومزارع الأغنام.

وقال الخطيب إن عدد مزارع أبقار الحلوب في قطاع غزة في الوقت الراهن (2000) بقرة حلوب موزعة في نحو (300) مزرعة صغيرة، تُعطي من (50-70) ألف لتر حليب يومياً، بيد أن عدد أبقار الحلوب في السنوات السابقة كانت تسجل (4500) بقرة.

وعزا الخطيب تدني أعداد أبقار الحلوب في قطاع غزة، لارتفاع تكلفة الأعلاف المستوردة عقب الحرب الروسية الأوكرانية، وضعف تسويق إنتاج الحليب إلى مصانع إنتاج الألبان والوحدات الإنتاجية التي تتجه لاقتناء الحليب المجفف الأقل سعرا وأكثر إنتاجية بالنسبة لها.

وأكد أهمية العمل المتكامل بين وزارة الزراعة، والمؤسسات الأهلية الزراعية في الحد من تقلص مزارع تربية الأبقار الحلوب في قطاع غزة، وذلك بإمداد المربين بأعلاف مجانية أو بأسعار مخفضة، والحديث مع مصانع إنتاج الألبان والوحدات الإنتاجية على شراء حليبهم.

وحسب الخطيب يستورد قطاع غزة أبقار الحلوب من الجانبين المصري والإسرائيلي.

وفي سياق ذي صلة، أفاد الخطيب بأن (8) آلاف عجل تسمين موزعين على (90) مزرعة في قطاع غزة، وأن الرقم يرتفع في الأعياد والمناسبات، مشيراً إلى أن الكميات المتوفرة تكفي احتياج السوق.

كما تسجل وزارة الزراعة حسب الخطيب (480) مزرعة لتربية الأغنام في قطاع غزة تحتوي على نحو (60) ألف رأس، مشيراً إلى أن الأغنام مخصصة لأغراض تجارية وتربية منزلية.

وتطرق الخطيب، إلى الإجراءات البيطرية التي تقوم بها دائرة الخدمات البيطرية في وزارة الزراعة في فحص الأبقار والعجول المستوردة، قائلاً:" إن الدائرة تحجز الأبقار والعجول المستوردة عدة أيام لحين خروج نتائج الفحوصات المخبرية المتعلقة بأمراض فيروسية أو بكتيرية، خصوصاً مرض الحمى المالطية والقلاعية ومن يثبت إصابتها بالمرض يتم التعامل معها وفق الإجراءات المتبعة، حتى لا تنقل الأمراض إلى بقية القطيع".

ونصح الخطيب مربي الثروة الحيوانية بتطوير مزارعهم، لتصبح مزارع حديثة، بهدف إنتاج أكبر، والحد من الأمراض، مشيراً إلى أن المزارع جُلها تقليدية خاصة في الهيكل العام للمزرعة وأدوات الري والتنظيف.

وفيما يتعلق بمزارع الدواجن أوضح الخطيب أن قطاع غزة يحتوي على (1640) مزرعة دجاج لاحم، و(450) مزرعة دجاج بياض، و(120) مزرعة حبش.

ويشجع الخطيب مربي الدواجن على استبدال المزارع التقليدية بحديثة، مبينا أن قطاع غزة يحتوي على (98) مزرعة دجاج حديثة، وأن نسبة تغطية إنتاجها (25%) من احتياج السوق من الدواجن.

وأشار إلى رؤية وزارة الزراعة في تحويل الغالبية العظمى لمزارع تربية الدواجن في قطاع غزة من تقليدية إلى حديثة في غضون أربع سنوات قادمة.

وبيّن الخطيب أن المزرعة الحديثة عبارة عن نظام بيئي كامل مغلق منفصل عن الجو الخارجي، كما أن الحرارة والرطوبة يتم التحكم بها أوتوماتيكياً، مزود بأجهزة لسحب الغازات والرطوبة الزائدة على حاجة المزرعة.

وقدّم الخطيب نصائحه لمربي الثروة الحيوانية بالاهتمام بمزارع التربية في الوقت الحالي الذي يشهد هطول أمطار وانخفاض في درجات الحرارة، وذلك بالمحافظة على درجة حرارة ملائمة، وتوزيع أجهزة التدفئة، وتوفير تهوية جيدة، إلى جانب إحكام أسقف وجنبات المزارع خشية تعرضها للتطاير من جراء الرياح الشديدة المصاحبة للمنخفضات الجوية وتقديم الفيتامينات لتقليص معدل النفوق خاصة الدواجن التي تكون أكثر عرضة للأمراض التنفسية.