فيما لم يمض أسبوعان على شراء الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، العصفور الأزرق، يبدو أن الهلع والغضب بدأ يتسلل إلى كواليس شركة تويتر الشهيرة.
فبعد مجزرة التسريح الجماعية التي طالت 7500 موظف الأسبوع الماضي، بشّر ماسك موظفيه أمس الخميس باحتمال إفلاس الشركة، ما أثار على ما يبدو موجة من الهلع والتخبط داخل أروقة المنصة.
فقد استقال بالتزامن مع هذا الإعلان المزيد من المديرين التنفيذيين، بينهم كاثلين باتشيني، مديرة الموارد البشرية؛ يوئيل روث، رئيس قسم الثقة والأمان؛ وروبن ويلر، مدير الإعلانات، بحسب ما أكدت أربعة مصادر مطلعة، لصحيفة نيويورك تايمز.
جاء ذلك في أعقاب استقالات ثلاثة من كبار المسؤولين التنفيذيين في تويتر المسؤولين عن الأمن والخصوصية والامتثال يوم الأربعاء، وفقًا لشخصين مطلعين على الأمر وما أظهرته وثائق داخلية.
وهم كل من ليا كيسنر، كبيرة مسؤولي أمن المعلومات، وداميان كيران، المسؤولة عن الخصوصية؛ وماريان فوغارتي، كبيرة مسؤولي الامتثال، الذي قدموا استقالاتهم قبل يوم واحد من الموعد النهائي لإرسال تقرير الامتثال إلى لجنة التجارة الفيدرالية، التي تشرف على ممارسات الخصوصية في الشركة كجزء من تسوية عام 2011.
فيما أكد دوجلاس فارار، المتحدث باسم تلك اللجنة في بيان، أن الأخيرة "تتابع التطورات الحاصلة ضمن تويتر بقلق عميق"، مضيفاً أنه لا أحد فوق القانون.
يشار إلى أنه منذ شرائه "تويتر"، أواخر الشهر الماضي (أكتوبر 2022) ، مقابل 44 مليار دولار بعد أشهر طويلة من الشد والجذب، تحرك الرجل المثير للجدل سريعا لوضع بصمته على الشركة، وإدخال عدة تعديلات. إذ أعلن عزمه فرض تسعيرة مقابل العلامة الزرقاء، فضلاً عن منعه انتحال الشخصيات ولو على سبيل المزاح دون الاعلان عن ذلك.
إلى ذلك، عمد ماسك إلى طرد عشرات الموظفين، فيما استقال البعض الآخر أيضاً، كما وجه تحذيراً في أول بريد رسمي له أمس لموظفي الشركة، مؤكداً أنها قد تعلن إفلاسها!
الأمر الذي ترك آلاف الموظفين في حالة من الذهول، كما هز المعلنين الذين أوقف عدد منهم في الأساس قبل أسبوع إعلاناتهم على المنصة، وسط تخبط وغموض يلف مصير العصفور الأزرق، منذ أن وعد الملياردير الأميركي بتحريره.