فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

في ظلِّ حرب الإبادة.. فدائيُّ الشَّاطئيَّة بغزَّة مهدَّد بالغياب عن تصفيات كأس العالم

بيت لاهيا... الدِّفاع المدنيُّ: مناشدات عن وجود أحياء تحت أنقاض منازل ومباني مدمِّرة

هناوي لـ "فلسطين أون لاين": المجازر الإسرائيليَّة بشمال غزَّة "عمليَّة منظَّمة لطرد الفلسطينيِّين"

الإبادة في يومها الـ 396.. مجزرةٌ دامية في بيت لاهيا وقصفٌ مُتواصل على المُحافظة الوسطى

كشف جديد بأسماء مستفيدي الغاز بخانيونس والوسطى لـ 7-8 نوفمبر

"أزمة ثقة".. نتنياهو يعلن رسميًا إقالة يوآف غالانت من منصبه.. ما دلالة التوقيت؟

فضيحة جديدة... صحيفة عبريَّة: كيف عاد 4000 عنصر من حماس إلى الحياة في الأشهر الماضية؟

تحقيق لوكالة أمريكية: (إسرائيل) لم تقدِّم أدلَّة على وجود حماس في مستشفيات غزَّة

نوَّاب أمريكيُّون: إشراك قوَّات بلادنا في الصِّراعات (الإسرائيليَّة) انتهاك للقانون

خرق أمنيّ جديد بـ "زيكيم".. "رجل بزيّ مدنيّ" يقتحم قاعدةً عسكريَّةً (إسرائيليَّةً) شمال غزَّة

من ليبرمان إلى ابن غفير

قبل بضع سنوات كان أفيغدور ليبرمان رأس التطرف في دولة الاحتلال، حيث هدد بتفجير السد العالي في مصر وإغراق القاهرة وهدد بتحويل قطاع غزة إلى ملعب كرة قدم، كما هدد باغتيال السيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وأطلق الكثير من التهديدات الخطيرة والغريبة، ثم أصبح وزيرا للحرب والإرهاب في جيش الاحتلال، ولكنه لم ينفذ أيًّا من تهديداته، وأصبح أضحوكة عند الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. إيتمار ابن غفير لا يختلف مطلقا عن ليبرمان، فكلاهما امتطى التطرف ليفوز بأصوات الأغبياء والحالمين من المتطرفين اليهود، وقد فاز في انتخابات الكنيست، ويطالب بأن يكون وزيرا للأمن الداخلي، وتوعد الأسرى الفلسطينيين قبل أن يتسلم منصبه، حيث هدد بحرمانهم من كل حقوقهم، كما هدد بتغيير النظام السائد في السجون على مدار سنوات طويلة وصلت إلى حد توعدهم بتقليل كميات المياه التي يستهلكها الأسرى في سجون الاحتلال. 

قادة الكيان الإسرائيلي يعلمون تماما أن شخصا مثل ابن غفير إن أتيحت له الفرصة سيستغلها في خرق سفينتهم وتسريع نهاية كيانهم ولا شيء غير ذلك، ولهذا قد يسعى نتنياهو إلى الغدر به وعدم إعطائه أي وزارة هامة أو حتى حرمانه من دخول الحكومة، وقد يُعطى وزارة إذا تعهد بالتخلي عن أوهامه وأحلامه في تهجير الفلسطينيين ومحاربة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وبالتالي سيصبح إيتمار ابن غفير أضحوكة كما هو حال المتطرف أفيغدور ليبرمان.

شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة وخاصة كتائب عز الدين القسام لا يسمحون بالمساس بأبطالنا في سجون الاحتلال، ولا يسمحون بالتلاعب بحقوقهم أو التضييق عليهم وزيادة معاناتهم في السجون الإسرائيلية. أهداف فصائل المقاومة الفلسطينية تجاه أسرانا في سجون الاحتلال تخطت هدف تحسين ظروفهم، وهي تعمل ليل نهار على تبييض السجون وتحرير كل الأسرى في صفقة أفضل وأكثر متانة من صفقة جلعاد شاليط، وسواء وافق المتطرفون وعلى رأسهم ابن غفير أو لم يوافقوا فإن صفقة تحرير ثانية سوف تتم رغما عنهم، كما أن شعبنا الفلسطيني وخاصة في الضفة الغربية لن يقف مكتوف الأيدي إزاء أي مساس بقضية الأسرى وظروف اعتقالهم، والمقاومة في الضفة الغربية في تصاعد دون المساس بالأسرى، فكيف ستتحول إذا ما استمر ابن غفير بإطلاق مثل تلك التهديدات الرعناء؟