هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء 16-8-2017 ، منزل عائلة الأسير الفلسطيني عمر العبد، قرب مدينة رام الله (شمال القدس المحتلة)، على خلفية مشاركته في عملية طعن أسفرت عن مقتل عدد من الإسرائيليين.
ودهمت قوات الاحتلال قرية "كوبر" (شمالي غرب رام الله)، وقامت بهدم منزل عائلة الأسير العبد، بعد محاصرته وإخلائه من سكانه
وأشار إلى أن مواجهات تخللت عملية الهدم أصيب خلالها عدد من المواطنين بالاختناق، كما أصيب مصور صحفي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
ولفت النظر إلى أن شبان قرية "كوبر" حاولوا إعاقة تحركات الاحتلال عبر إغلاق مداخل القرية؛ قبل أن يعتلي جنود الاحتلال أسطح المنازل ويتخذوها "نقاطًا عسكرية".
وكانت الأسير عمر العبد، نفّذ عملية طعن في 21 تموز/ يوليو الجاري، أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين يهود وإصابة أخرى، في مستوطنة "حلميش" اليهودية المقامة على أراضي رام الله، قبل إطلاق النار عليه واعتقاله.
يذكر أن المحاكم الإسرائيلية رفضت غالبية التماسات عائلات أسرى وشهداء فلسطينيين بالاعتراض على قرار جيش الاحتلال بهدم منازلهم، وصادقت على قرار الأخير.
وتهدم سلطات الاحتلال مئات بيوت الفلسطينيين في الأراضي المحتلة كوسيلة "عقابية"، حيث تهدف وفق ما تقول إلى "المسّ بأقرباء الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات ضدّ (إسرائيل)، أو الذين اشتبهوا بالضلوع فيها، بغية ردع الفلسطينيين عن القيام بمثل هذه العمليات".
وكانت مخابرات الاحتلال، اتهامات إلى خمسة من أفراد عائلة منفذ عملية مستوطنة "حلميش"، الأسير عمر العبد، بعلمهم المسبق بنية نجلهم تنفيذ العملية، دون اتخاذهم أية إجراءات اتجاه منع تنفيذها.