ناشدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الجهات المانحة بضرورة الحصول بشكل عاجل على تمويل بقيمة 13 مليون دولار من أجل مواصلة دعمها اللاجئين الفلسطينيين في لبنان (البلد الغارق منذ ثلاث سنوات في أزمة اقتصادية متسارعة).

وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، في مناشدته تحت عنوان "الوصول إلى الحضيض - لاجئو فلسطين في لبنان يخاطرون بحياتهم بحثًا عن الكرامة"، أمس، "تناشد أونروا الحصول بشكل عاجل على 13 مليون دولار من أجل لاجئي فلسطين في لبنان".

وأوضح لازاريني أنه من شأن هذا التمويل أن يمكّن الوكالة من تقديم المساعدات النقدية التي تشتد الحاجة إليها، ومواصلة تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية وإبقاء مدارسنا مفتوحة حتى نهاية العام.

وأكد أن "مستويات الفقر غير المسبوقة، ومعدلات البطالة المرتفعة للغاية ودرجات اليأس المتزايدة"، أثّرت سلبيًّا على اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين والسوريين على حدّ سواء.

وأشار إلى أن تفاقم الانهيار الاقتصادي المتمادي منذ ثلاث سنوات من سوء ظروفهم المعيشية مع تراجع قدراتهم الشرائية وعجزهم عن توفير أبسط الخدمات، بما في ذلك الطعام والرعاية الصحية. 

وأضاف لازاريني أن المساعدات التي تقدّمها وكالته "ليست سوى قطرة في محيط من اليأس".

وختم أنه "مع النقص الشديد الذي نواجهه في تمويل المناشدات الإنسانية الطارئة ... هناك حاجة فورية إلى أكثر من ذلك بكثير لتجنب المزيد من المآسي".

يشار إلى أنه يحظر على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان التملّك وممارسة 39 مهنة.

وبحسب آخر مسح أجرته "أونروا" فإن 93 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين هم من الفقراء.

وفي السياق، رحبت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" الفلسطينيين، بإطلاق المفوض العام لوكالة "أونروا" مناشدة عاجلة خاصة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان؛ للحصول على 13 مليون دولار لتقديم المساعدة لهم.

وأكدت "الهيئة 302"، في بيان، أمس، أن هناك نقصًا متزايدًا في الأدوية، وباتت العائلات غير قادرة على دفع ثمنها منذ رفع الدعم الحكومي، ولم يعد عدد كبير جدًا من عائلات لاجئي فلسطين قادرًا على دفع مقابل للرعاية الصحية الثانوية، ويفقد اليوم بعض تلك العائلات العلاج المنقذ للحياة فقط لتجنب تراكم الديون.

وشددت على أنه "قد حان الوقت لاتخاذ خطوات فعلية، وأن نتحمل المسؤولية الجماعية، ومد يد العون للبنان؛ للمساعدة في سحب الناس من على حافة الهاوية".

وحثت الهيئة الدول المانحة على التجاوب السريع والمساهمة في العمل على إنقاذ من تبقى من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وللعيش بكرامة، ولتمكين "أونروا" من القيام بمهامها، وتقديم المساعدات وخدمات الصحة والتعليم والإغاثة والبنى التحتية للمخيمات.

وبحسب وكالة "أونروا" يعيش في لبنان 210 ألف لاجئ فلسطيني، منهم 30 ألف لاجئ فلسطيني مهجر من سوريا، ظروفًا معيشية مكتظة في 12 مخيمًا رسميًّا إضافة إلى تجمعات أخرى.