اجتمعت لجنة المتابعة الخاصة باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واستعرضت الخطوات العملية المطلوبة لاستكمال تنفيذ قرارات المجلس المركزي والخطاب الذي ألقاه رئيس السلطة محمود عباس في الأمم المتحدة وتحويلها لبرنامج عمل لتنفيذ تلك القرارات في ضوء العلاقة القائمة مع سلطة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية، ومن أبرز القرارات التي اتخذتها هو العمل على انضمام دولة فلسطين للمنظمات الدولية.
لو كان هناك قرارات جادة وذات قيمة لتم إعلانها بكل فخر واعتزاز، ولكن لا يوجد قرارات جديدة يمكن لتنفيذية المنظمة اتخاذها بغض النظر عما يسمى بقرارات المجلس المركزي التي لا تنفع حتى لذر الرماد في العيون، إما قرار العمل على انضمام دولة فلسطين للمزيد من المنظمات الدولية أو ممارسة الضغوط على دول أخرى للاعتراف بدولة فلسطين فهو الشيء الوحيد المتبقي أمام منظمة التحرير لتفعله، كما أننا لم نسمع أي قرار جديد للرئاسة في الأمم المتحدة من أجل تطبيقه أو اتخاذ خطوات عملية لتنفيذه.
بخصوص الحديث عن اتخاذ قرارات هامة في ضوء العلاقة القائمة مع سلطة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية فنحن لا نرى أي تغير في العلاقات من الأساس، إذ إنه قبل أيام زار رئيس اللجنة التنفيذية الولايات المتحدة واجتمع مع مستويات مختلفة لأهداف لم يتم الكشف عنها، ولكن طالما هناك زيارات وتنسيق مع أمريكا لا يمكن القول إن العلاقات سيئة، والأصل أن تُقطع تلك العلاقة بعد مضي عام على المهلة التي منحها رئيس السلطة لدولة الاحتلال ولأمريكا لتغيير سياستهما الإجرامية، وما حصل هو العكس تمامًا، زيارات لأمريكا وتعهد بمحاربة ما يسمى "الإرهاب" والتعهد بالتزام العمل السلمي من الألف إلى الياء دون أي انحراف قد "يخدش" سمعة منظمة التحرير المسالمة.
أسوأ ما في الأمر أن اجتماعات منظمة التحرير سواء لمجلسها المركزي أو لجنتها التنفيذية أو لجنة المتابعة تمت في ظل ارتكاب دولة الاحتلال لجرائم في الضفة الغربية وفي محيط المقاطعة في رام الله وارتقى شهداء قبل وفي أثناء وبعد تلك الاجتماعات ومع ذلك لم نشهد أي جديد سواء في القرارات أو صيغة الاستنكارات وكأن شيئًا لم يحدث مع تأكيد لجنة متابعة تنفيذية المنظمة أنها ستظل في حالة انعقاد دائم.