انطلقت اليوم الثلاثاء، موجة إذاعة مشتركة في غزة، تحت عنوان "الأقصى في خطر".
وجاءت الموجة التي نظّمتها إذاعة صوت الأقصى، الساعة 11 صباحا بالشراكة مع عدد من الإذاعات المحلية.
وهدفت الموجة إلى تسليط الضوء على جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى، وإحاطة الجمهور بالأخطار المحدقة به، إلى جانب استعراض ما يتعرض من انتهاكات واعتداءات.
وفي مقابلة خلال الموجة الإذاعية، قال رئيس مركز القدس الدولي د. حسن خاطر، إن المواجهات مستمرة في القدس والضفة المحتلتين، وهي رسالة واضحة للاحتلال ومستوطنيه بأن ما يجري في القدس مرفوض.
ورأى خاطر أن الأمور ذاهبة باتجاه التصعيد حتى تنكسر شوكة الاحتلال، مشيرا إلى أن الاحتلال يحسب ألف حساب للمقاومة ومواقفها، ويرى جموع غزة التي احتشدت في المهرجان بالأمس القريب.
وأكد أن غزة كتبت سطوراً مهمة، والضفة تكمل باقي السطور حتى تصل الرسالة للاحتلال والمجتمع الدولي والدول المطبّعة.
ونوّه إلى أن الاحتلال يشجع على الاقتحامات ويرصد مكافآت مالية، ويجب تكثيف التواجد في الأقصى من أجل إفشال هذه المخططات والتصدي للمستوطنين.
وأوضح أن لدى الاحتلال ومستوطنيه مخططات عديدة وينتظرون لحظة الصفر لتنفيذها، والمعركة مستمرة في الأقصى، مؤكدا أن الاحتلال يحاول السيطرة على رمزية القدس والأقصى.
وأعرب عن أمله أن يكون هناك دور للعلماء في مواجهة حاخامات الاحتلال.
أما الحقوقي عيسى عمرو فأكد خلال مقابلة له عبر الموجة الإذاعية، أن ما يجري عملية تطهير عرقي واضحة ومحاولة تهويد المدينة المقدسة.
وشدّد على أن الاحتلال يريد فرض التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى، داعيا لضرورة توثيق انتهاكات حقوق الإنسان بشكل واضح لكشف كذب الاحتلال، وخلق رأي عام داخلي وخارجي حتى يعرف الجميع ما يحدث داخل الأقصى.
وأضاف: "يجب أن يكون التوثيق ممنهجًا لأن الاحتلال يخاف من توثيق جرائمه، وهذا ما دفعه لإغلاق عدد من المؤسسات الفلسطينية التي كانت توثق جرائمه".
ودعا عمرو لدعم المرابطين في القدس مادياً ومعنوياً وهم يسطّرون أعلى مراتب التضحيات.
بدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، إن المعركة مع الاحتلال مفتوحة وهناك محاولات من الأخير لتهويد القدس.
وأكد البطش أن شعبنا يقف في وجه مخطّطات الاحتلال ومحاولاته فرض الهوية الصهيونية على القدس، مشددا على أن المطلوب تكثيف التواجد الفلسطيني في الأقصى لحماية الهوية والرواية.
وأضاف: "مطلوب من الأمتين العربية والإسلامية أن تتخذ خطوات لحماية الأقصى ودعم صمود المقدسيين ووقف العدوان على القدس".
وأكد أن المقاومة جاهزة في كل لحظة للتدخل من أجل حماية الأقصى وعدم السماح بتثبيت رواية المحتل.
ونوّه إلى أن معركة سيف القدس كانت بسبب اقتحامات الأقصى والاعتداء على المصلين فيه، "والسيف لازال مشرعاً ولا يمكن أن يغمد".
وأكمل: "رجال المقاومة عينهم على القدس ولن يسمحوا بتدنيس الأقصى وثبيت رواية الاحتلال"، مضيفا "مطلوب تحرك شعبي في الضفة والداخل للتواجد في القدس وحماية الهوية وألا يسمحوا للمحتل بفرض التقسيم الزماني والمكاني".
وقال إن الاحتلال لا يغيب عن باله صورة معركة "سيف القدس" والضربات الصاروخية فيها، مطالبا السلطة بالتحرك والدعوة لعقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة لمنع التفرد الصهيوني بالمسجد الأقصى.
وشدّد على ضرورة منع المستوطنين من الوصول للمسجد الأقصى ومدينة القدس.