أفاد عدد من المزارعين الفلسطينيين الذين سمح لهم الاحتلال الإسرائيلي بدخول أراضيهم خلف الجدار، صباح اليوم السبت، أن ما يسمى ببلدية مستوطنة "اريئيل" واصلت تجريف وسرقة أراضي واد عبد الرحمن شمال سلفيت بالضفة الغربية.
وقالوا المزارعون في تصريحات صحفية: إن "المستوطنين يجرون اعمال تجريف في اراضي سلفيت الواقعة بين الجدار والمستوطنة وان اعمال التجريف متواصلة على مدار الساعة لتوسعة مقبرة المستوطنة".
بدوره، أكد الباحث في شؤون الاستيطان، خالد معالي، أن مستوطنين "اريئيل" سبق وأن دفنوا المستوطن "رون فحماي" رئيس بلدية مستوطنة ارئيل السابق في أراضي سلفيت.
وقال: إن "الهدف من انشاء مقابر للمستوطنين وعمليات دفن المستوطنين في اراضي الضفة الغربية هو المزيد من المزاعم الكاذبة باحقيتهم في أكذوبة "أرض الميعاد"، والاستيلاء على المزيد من الاراضي الفلسطينية لشرعنة استيطانهم".
وبين أن مستوطنة" عيليه" شمال رام الله وشرق سلفيت يوجد بها مقبرة للمستوطنين، وأن مقابر المستوطنين محاطة بحراسة دائمة، وأن أعداد المستوطنين الموتى والمدفونين في مقابر المستوطنات هي أعداد قليلة إلا أنها في ازدياد مستمر.
وأشار إلى أن دفن موتى المستوطنين يلقى خلاف بين التيارات الدينية والعلمانية داخل الاحتلال، موضحاً أن خلفية الخلاف تعود لأسباب دينية وكون الضفة الغربية تعد أراضي محتلة بحسب القانون الدولي.