قالت الناشطة فادية البرغوثي، إنّ بأس المرابطات والمرابطين ومراغمتهم اليومية نجحت في إحباط انتهاكات عديدة وعرقلت مسيرات وأفسدت مخططات المستوطنين في الأقصى.
وأضافت البرغوثي: "مازال نفَس الصادقين خير وسائل دفاعنا عن الأقصى، فلا لانت عزائمهم ولا هانوا أمام بطش الاحتلال وجبروته".
ودعت إلى دعم المرابطين في الأقصى ومساندتهم، مُتابِعة: "هذا النفس الحر والعزم الصادق ينبغي أن يلاقي دعمًا ومساندةً كي يستمر، هذه الأعداد القليلة بحاجة لزيادة في السواد كمًّا ونوعًا".
وناشدت الشباب الأحرار في القدس والداخل المحتل، بالحشد والرباط في الأقصى، الدفاع عن المرابطات من بطش الاحتلال واعتداءات مستوطنيه.
وتساءلت: "أين أنتم من كهول تُضرَب وحرائر يُعتدَى عليها؟ أين أنتم من رباط دائم كي يتراجع بن غفير وعصابته؟ أين أنتم كي تعلو تكبيراتكم ويخرس بوقهم ؟".
وأكدت أن لا عذر لمن استطاع الوصول فجلس، ولا عذر لمن استطاع المساندة فتخاذل، مشيرة أنّ هذا وقت فرض معادلات جديدة تخرج المستوطنين من ساحات الأقصى وتبقيه بعيدًا عن تعدّياتهم وخاليًا من رِجسهم.
واقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في اليوم الثاني لما يُسمّى "رأس السنة العبرية"، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
واحتشد العشرات من المرابطين والمرابطات داخل الأقصى، وصدحوا بالتكبيرات، وأدّوا صلاة الضحى، فيما تحصَّن بعض الشبان داخل المصلى القبلي وألقوا "المفرقعات" وأصدروا أصواتًا مختلفة لإرباك المستوطنين وقوات الاحتلال.
واعتدت قوات الاحتلال على المرابطات والنساء في المسجد الأقصى، ومنعتهنّ من الجلوس على إحدى مصاطبه، واعتقلت عددًا من الشبان والمرابطات.
وشهد المسجد الأقصى، أمس، اقتحام مئات المستوطنين تزامنًا مع ما يسمى "رأس السنة العبرية"، وسط تصدي المرابطين والمرابطات داخل المسجد وعلى أبوابه وفي محيطه لاقتحامات المستوطنين، أُصيب خلالها عدد منهم واعتُقل آخرون.