خلصت لجان فنية متخصصة شكلتها إدارة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي أتلفت محتويات في أقسام في المسجد الأقصى الشهر الماضي، ولكن دون المس بالموجودات التاريخية.
ونشرت إدارة الأوقاف الأربعاء 9-8-2017 ، النتائج الأولية للجان الفنية للكشف عن أضرار اقتحاماتشرطة الاحتلال للمسجد الأقصى في الفترة ما بين 14 إلى 27 يوليو/تموز الماضي .
ولفتت الإدارة، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، إلى أن المسجد الأقصى "تعرض لحملة تفتيش وعبث بممتلكاته، يومي الجمعة والسبت وصباح الأحد 14 و15و16 يوليو/تموز في معظم جنباته ودوائره ومصلياته".
وشكلت الدائرة ، المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الأقصى، 4 لجان فنية للتحقيق بما جرى في المسجد خلال الشهر الماضي، قبيل إعادة فتحه تحت ضغط المقدسيين.
وقالت :" بعد الاطلاع على تقارير نتائج الكشف التي توصلت لها لجان جرد الخراب والموجودات والمفقودات في محتويات وممتلكات مركز مخطوطات المسجد الأقصى، ومكتبتي المسجد، وقسم أحياء التراث الإسلامي والمتحف الإسلامي؛ تبين أنه لا توجد نواقص من الأمانات والموجودات والمعروضات ذات القيمة التاريخية في الأقسام المذكورة".
ولكنها استدركت:" ندين وبشدة إقدام قوات الاحتلال على إتلاف مواد كيميائية تستخدم لتنظيف وترميم الوثائق القديمة في قسم المخطوطات، وكذلك تكسير عشرات أقفال الغرف والخزائن المغلقة وبعثرة محتوياتها والعبث فيها، مما يشكّل انتهاكاً قانونياً صارخاً واعتداءً غير مبرر ضد حرمة وقداسة مرافق المسجد الأقصى المبارك خصوصاً في الفترة ما بين 14-16 يوليو/تموز".
وأضافت إن سلطات الاحتلال، أقدمت على اقتحام وفتح أجهزة الكمبيوتر في مركز المخطوطات، وربما تم أخذ نسخ من الملفات الإلكترونية الموجودة على هذه الأجهزة رغم أنها لا تزال موجودة على أجهزة المركز دون نقصان".
وتابعت:" أما بالنسبة للمتحف الإسلامي فقد تبين أنه، وبالرغم من اقتحامه والعبث بموجوداته عدة مرات يومي 14 و15 يوليو/تموز إلا أن فريق الكشف قد خرج بنتيجة تبين سلامة جميع محتوياته كاملة وغير منقوصة كما هو الحال بالنسبة لسلامة جميع المخطوطات والمطبوعات وأجهزة الحاسوب عدداً وحالاً في مستودع المخطوطات في مكتبة المسجد الأقصى وقسم المطبوعات القديمة".