يواصل الاحتلال الصهيوني مشاريعه ومخططاته الخبيثة لتهويد القدس، في حين تستمر الجماعات اليهودية الاستيطانية بتنفيذ المخططات والمشاريع الاستيطانية الخطيرة والخبيثة لتهويد أحياء القدس وتشريد المقدسيين وإفراغ القدس من أهلها، وبناء أحياء استيطانية، حيث أعلن الاحتلال الصهيوني حديثا عن طرح عطاءات لمخططين استيطانيين جديدين سيتم تنفيذهما على مساحة (2100 دونم) هذه المخططات الاستيطانية الخبيثة ستعمل على فصل شمال الضفة عن جنوبها، وستعمل على محاصرة مناطق عناتا، والطور، وحزما شرقي القدس، حيث سيصبح المقدسيون محاصرين بالمستوطنات ومهددين بالتهجير، وسيعمل المشروع الاستيطاني على بناء (3412 ) وحدة استيطانية، حيث ستعمل المشاريع على تدمير مجتمعات بدوية صغيرة وهي ( جبل البابا، واد سنسيل، واد الجمل، بدو أبو جورج).
كما تواصل جماعات وقطعان المستوطنين استعدادها لتنفيذ اقتحامات واسعة لباحات الأقصى عشية ما يسمى (عيد الغفران)، وضمن احتفالات (رأس السنة العبرية)، حيث سيتم تكثيف اقتحامات باحات الأقصى لأداء الطقوس اليهودية البائدة ضمن مخططات التهويد، ومخططات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
إن مدينة القدس تواجه على مدار الساعة جرائم التهويد والاستيطان الذي يضرب كل أطناب المدينة بهدف تغيير معالمها وآثارها، عبر بناء الكتل الاستيطانية والثكنات التي تحيط بالقدس والمسجد الأقصى من كل جانب.
و تتزايد المآسي والآلام يوميا على الأقصى قبيل ما تسمى الأعياد اليهودية، حيث تفرض سلطات الاحتلال إغلاقًا كاملًا على القدس، لتهيئة الأوضاع أمام قطعان المستوطنين لاقتحامات باحات الأقصى وإقامة الطقوس الدينية بالقرب من حائط البراق؛ حيث يقوم الصهاينة وضمن التحضيرات لاقتحام الأقصى في 29 من الشهر الجاري، والذي يوافق (رأس السنة العبرية) تتفيد اقتحام منطقة القصور الأموية المحاذية للمسجد الأقصى من الجهة الجنوبية.
إن الجماعات اليهودية (جماعات الهيكل) ستنفذ مخططات الاقتحامات وأداء الطقوس في 26 و27 من سبتمبر الجاري، حيث سيقوم المستوطنون بالنفخ بالبوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك، وفي الخامس من أكتوبر الذي يصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري سيعمل المستوطنون على محاكاة طقوس “قربان الغفران”، والرقص في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، فيما يستعد الصهاينة ويحشدون لتنفيذ الاقتحام الأكبر الذي سيكون في السادس من أكتوبر، كما يحرص الصهاينة ضمن طقوسهم على إدخال القرابين النباتية إلى المسجد الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات، وهناك طقوس أخرى سيعمل الصهاينة على تنفيذها خلال أعيادهم .
أمام هذه الجرائم التهويدية والاستيطانية الخطيرة بحق القدس والأقصى وهي ضمن المشروع الاستيطاني الذي تأسس عليه الكيان، ومواصلة تكثيف الاستيطان في كل بقعة على أرض فلسطين، عبر بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، والثكنات العسكرية إضافة إلى إقامة مئات الحواجز في شوارع وأزقة القدس لمنع المصلين والمرابطين من الوصول إلى المسجد الأقصى ومواصلة التضييق عليهم وحرمانهم من حق العبادة والصلاة في الأقصى؛ أمام هذه الجرائم بحق الأرض والإنسان ماذا يفعل أبناء الأمة لإنقاذ القدس والأقصى من الخطر اليهودي الصهيوني؟